ذكر قطاع الفنون التشكيلية أن الجناح المصري- المشارك في بينالي فينسيا للعمارة الثالث عشر بإيطاليا- برز كأحد أجمل الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور وحرص على متابعتها، وذلك بفضل المشروع المتميز لقوميسير الجناح في هذه الدورة المهندس جمال عامر والمهندس طارق المر مساعد القوميسير.

 

وأضاف القطاع أن هذا المشروع لاقى الدعم الكامل من قبل وزارة الثقافة بقطاعاتها المختلفة وفي مقدمتها قطاع الفنون التشكيلية وجميع الجهات المعنية؛ حيث سخرت كل الإمكانات المادية والفنية لتنفيذه والانتهاء منه في وقت قياسي لم يتعد أسبوعًا.

 

وقال جمال عامر: إن المشروع استلهم من مفاهيم الحركة والدوران والصعود تلك المبادئ الأساسية للكون والحياة والحضارات البشرية بدءًا من حركة المجرات والكواكب بما في ذلك الأرض وصولاً لحركة الإلكترونيات في الذرة، وهي حركة تمثل بتسارعها وتتابعها الحياة تتوالد وتتعاقب بها الأجيال جيلاً وراء جيل، وتزدهر حضارات وتتلاشى لكنها لم تتوقف أبدًا عن الاستمرار.

 

وفي العمارة لخصت القبة فلسفة ومبادئ تلك الحركة فهي ترتفع بأيدي البناء مانحًا إياها شكلها في حركة دائرية المدار، لتجسد مع باقي مفردات العمل الصورة الكاملة لتعاقب الحياة والثقافة والإبداع مع التركيز على الدور المحوري لمصر المتعاقبة للحركة الدوارة للكون والدوران والارتقاء المستمدة من حركة الكون بمكوناته دائمة الدوران من أصغرها مثل الذرة وحتى الكواكب والنجوم والمجرات، يستمر بعضها ويفنى الآخر ويظل الكون منذ بدء الخليقة لا يتوقف عن الدوران، ومن هنا جاء تصميم البناء؛ حيث تدور الأحجار حول محورها فتعلو وترتقي وتظهر القباب مثلما تدور الأيدي حول قطعة الطمي فتظهر الآنية الفخارية.

 

والعرض عبارة عن بناء عدد من القباب والعقود داخل الجناح بيد اثنين من البنائين المصريين هما منصور أحمد ودياب حسن ألحق بها عدد من المشكاوات وخلفيات من الخط العربي لمقاطع من أشهر الأشعار العربية منها القصيدة الوطنية المتميزة "مصر تتحدث عن نفسها" لحافظ إبراهيم، في بنائية نجحت في إبهار زائريها وإيصال رسالتها الثقافية التي تكاملت بين روعة التصميم ومفرداته المصرية الأصيلة.