خالد- مصر:

تزوجت منذ ست سنوات من امرأة رائعة أحبها وتحبني وتتفنن في إسعادي ودائمًا متألقة، ورغم شعورنا بالسعادة إلا أن هناك شعورًا بالنقص بسبب تأخر الإنجاب، وبعد خمس سنوات حملت زوجتي ورزقنا بطفل جميل، شعرت أني ملكت الدنيا ولكن حياتي تغيرت، فزوجتي دائمًا مجهدة، أهملت نفسها وأهملتني، وأصبح كل اهتماماتها بالطفل فقط، تطالبني أن أتحدث بصوت منخفض وأمشي على اطراف أصابعي وأخفض صوت التليفزيون؛ وذلك حتى لا أزعج الطفل، وكأني أعيش في واد وهي وطفلها في واد آخر، لذلك فضلت أن أعرض مشكلتي قبل أن أحدثها حتى أعرف المدخل الذي أبدأ منه؟

 

تجيب عليه الكاتبة الصحفية- عزة الدمرادش:

 

الأخ الفاضل:

قبل أن أقول لك المدخل الذي تحدث فيه زوجتك أريد أن أسألك ماذا فعلت أنت لتحتفظ بابتسامتها وتألقها وجمالها من أجلك؟ هل شاركتها المسئولية الجديدة؟ هل حملت عنها الطفل وتركتها تأخذ قسطًا من النوم والراحة؟ هل شاركتها في إعداد وجبة للطفل أو لك؟

 

بصراحة لم ألمس في رسالتك أي شيء من المشاركة أو العطاء، فمثلك بعض الرجال يريدون أن تظل زوجاتهم متزينات، نصف حديثهن حب والنصف الآخر حنان، حتى لو أنجبن نصف دستة أطفال فهي تتحمل وحدها مسئوليتهم، ثم تتوجه إليه بوجه مبتسم وجسد نشيط وتحبه حتى الصباح وبعد خروجه للعمل تعود لشقائها مع الأطفال.

 

الأخ الفاضل..

إن الظروف تتغير فيتغير البشر ولا يمكن أن يظلوا كما اعتدناهم إلا إذا قدمنا لهم يد العون والمساندة، فلا يمكن أن تظل زوجتك كما كانت قبل الإنجاب إلا إذا ساعدتها أنت على ذلك.

 

وأقول للزوجة:

أعلم أن الطفل جاء بعد طول انتظار استمر خمس سنوات، فلهفتك عليه تختلف عن أي أم رزقت بطفل في بداية زواجها، ولكن أتمنى أن تعودي لتألقك واهتمامك بنفسك وتعود لك الابتسامة فيى وجه الزوج والطفل، واعلمي أن فترة الأرق لن تطول، هي السنة الأولى، وبعدها يمشي ويتحدث بكلمات رائعة وحركات جميلة تدخل السعادة على البيت كله وتتحقق الأحلام بالخروج معه إلى الحدائق والملاهي كما كنتما تحلمان، فليست هناك سعادة بدون ثمن.