- الانقلاب مشغول بقتل المصريين ويتجاهل الأزمات

- دولة الفساد عادت أقوى في ظل حماية العسكر

- إعلام الانقلاب: مفيش أزمة والدنيا "فُل"

- الانقلابيون: الإخوان- المسجونون- سبب أزمة البوتجاز!!

- حكومة الانقلاب تستورد الغاز المصري من الصهاينة

- شعبة الدواجن لسنا سبب الأزمة والحكومة كاذبة

 

تحقيق: محمد إبراهيم

لا يعرف الشعب المصري الآن سوى "الغاز المسيل للدموع" الذي تطلقه قوات الانقلاب على المظاهرات الرافضة للانقلاب ، فى الشوارع وداخل الجامعات والمدن الجامعية ، أما "غاز البوتاجاز" فيقف المصريون ساعات طويلة في البرد قبيل الفجر يوميا أملا في الحصول على اسطوانة يطهون بها طعامهم، وفي النهاية لايحصلون عليها.

 

يبدو أن ذكاء الإنقلابيين الغير معهود دفعهم لشراء شحنات جديدة من قنابل الغاز المسيل للدموع ، لمواجهة انتفاضة الشعب المصري ضد إنقلابهم ، وبالمرة لحل مشكلة "نقص الغاز" التى يعاني منها الشعب المصري ، مستخدمين اسلوب "الفكاكة" الذي يتمتع به قائد الانقلاب الدموي ،
فبدلا من البحث عن شحنات من "غاز البوتاجاز " لحل الأزمة الطاحنة التى تعصف بالشعب المصري ، تنفق حكومة الانقلاب أموال الشعب المصري على شراء الغاز المسيل للدموع ، لقتل المصريين وتخفيض أعدادهم وبالتالى يقل الطلب على اسطوانات "البوتاجاز " وتحل الأزمة ، وبكده يكونوا "ضربوا عصفورين بحجر واحد" ، وفقا لنظرية "الفكاكة".

 

وعلى مستوى تبادل الاتهامات حول الأزمة  تحاول حكومة الانقلاب – كعادتها-  التنصل من المسئولية والإلقاء بها عاتق الغير ، محملة شعبة الدواجن مسئولية الأزمة باستخدام الغاز في تدفئة الدواجن وهو ماكذبته الشعبة مؤكدة انه حتي الآن لم يبدأ موسم التدفئة للدواجن خاصة ان درجات الحرارة لا تزال عند‏28‏ درجة مئوية‏,‏ مطالبة الحكومة بالاعلان الواضح عن الاسباب الفعلية للأزمة‏,‏ إضافة الي اتخاذ الاجراءات اللأزمة لضمان تلافي حدوث أزمة مستقبلية مع دخول فصل الشتاء وبدء عملية التدفئة للدواجن‏.

 

‏أما وزاة التموين في حكومة الانقلاب  فتبرأت هي الأخرى من الأزمة وأكدت أن دورها يقتصر علي الرقابة والتوزيع فقط وليس توفير المنتج بالاسواق.

 

اللجوء للصهاينة

وسط أزمة البوتاجاز الحالية لم يجد قادة الانقلاب إلا حلفاءهم الصهاينة للارتكان إليهم لإنقاذهم من هذه الأزمة التي تعصف بالمحافظات، لأن مصالح "إسرائيل" الاقتصادية والسياسية مع الانقلابيين الذين يتبعون تل أبيب وواشنطن وينفذون دائمًا ما يطلب منهم دون النظر إلى أن هذا فيه مصلحة الشعب المصري أم لا، وأحدث ما يحاول الكيان الصهيوني تقديمه لحكومة الانقلاب هو ما جاء على لسان وزير الطاقة والمياه الصهيوني سيلفان شالوم، الذي أعلن أنهم يدرسون تصدير الغاز الطبيعي لمصر،.
ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني عن شالوم قوله إن مصر تعاني من أزمة حقيقية في الغاز، مدعيا أن القاهرة طالبت بشراء الغاز الصهيوني، مشيرًا إلى أنه لا يرى أي سبب في رفض الطلب المصري.

 

وأضاف شالوم - خلال "برنامج صباح الخير يا "إسرائيل"" بإذاعة الجيش الصهيوني بثته منذ أيام - أن الطلب المصري يدرس حاليا في تل أبيب، بعد أن أبدت القاهرة رغبة أكيدة في شراء الغاز الصهيوني، مشيرا إلى أن هذا الأمر يدعم السلام بين البلدين.

 

وأوضحت الإذاعة العسكرية أن كلا من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير ماليته رحبا بقرار تصدير الغاز الصهيوني لدول العالم ومن بينها مصر
بكرة تشوفوا مصر

 

ومن جانبه يقول "أحمد مصطفي" موظف بوزارة الثقافة أن حكومة الانقلاب فشلت بشكل كبير في إدارة البلاد ، وأحالتها إلى مستوى سئ جدا اقتصاديا وأمنيا وسياسيا ، مشيرا إلى أن الانقلابيين لم يحلو مشاكل الشعب المصري التى خلفها الاخوان كما ادعوا  وأوقعوها في بئر سحيق من الفوضي والفساد.

 

ويضيف " أدينا شوفنا مصر ، إيه اللى جبته ليها غير الفساد ياسيسي" متهكما على عبارة قائد الانقلاب "بكرة تشوفوا مصر" ، متابعا أن سعر اسطوانة البوتاجاز وصل في منطقته إلى 35 جنيه بالرغم من أنها منطقة فقيرة ، وفي المناطق الأظكثر غنى وصل سعرها إلى 60 ، 70 جنيه.

 

وترحم على الوزير باسم عودة الذى اعتقلته قوات الانقلاب الادموي قائلا:" الله يرحم أيام الوزير اللى كان بيتشعبط على عربية البوتاجاز عشان يجيب أنبوبة لمواطن " ، مشيرا إلى أنه قضى الشتاء الماضي كله دون أن يشعر بأزمة في البوتاجاز كما كانت في أيام المخلوع ومجلسه العسكرى من بعده أو الآن في عصر الانقلابيين ولم يدفع في أنبوبه أكثر من 10 جنيهات.

 

وتضيف إيمان على "ربة منزل" ان سبب الازمة الحالية من وجهة نظرها أن الانقلاب أعاد دولة الرشوى والفساد والمحسوبية أقوى مما كانت ، مدللة على ذلك بأن أصحاب المستودعات ومافيا تجار الانابيب عادوا بقوة لينهشوا في الشعب المصري ويسرقوا قوته.

 

وتوضح أن صاحب المستودع الذي في منطقتها يقوم بتقسيم ثلاثة أرباع حصة المستودع من الأنابيب على "التجار" والباقي على المواطنين؛ حيث يجعل لكلِّ "بائع" 4 أو 5 أسماء وهمية متعارف عليها بينهم، ويوزع عليهم كمية الأنابيب المتفق عليها؛ لأن التجار يتعاملون معه طوال العام، وفي فترات ركود سوق الأنابيب.

 

وتضيف صاحب المستودع يجمع بونات حجز الأنابيب من المواطنين، ثم ينادى للتوزيع "محمد (أنبوبتين)، وعلي (ثلاثة)، ومحمود (أربعة) وهكذا، وفي النهاية الذي يحصل على كلِّ الأنابيب شخص واحد هو التاجر، حتى لا يتذمر الأهالي من توزيع أغلب الحصة على التجار، ولتستقيم عملية الحجز في الدفاتر، حتى لا يقع تحت طائلة القانون.

 

"هز ديلك"

أما محمد على "طالب" فيقول أن الانقلابيين منشغلين بتصفية معارضيهم وفض الاعتصامات والمظاهرات وقتل واعتقال الآلاف من أبناء وبنات الشعب المصري ، فلا وقت لديهم لحل الأزمات التى تعصف بالوطن أو التى ينطحن فيها المواطن البسيط .

 

ويتابع :" كما أن اعلام الانقلاب يخاطب مواطنيه الشرفاء يوميا بأنه لاتوجد أزمات وأن الدنيا "فل" ، وهم يستعمون بالليل ، و" يهزون أذيالهم " ثم يستيقظون في الفجر للوقوف في طابور لا ينتهي للحصول على انبوبة بوتاجاز ، وفي النهاية لا يحصلون عليها.

 

وتضيف سمية عطا  "ربة منزل"، :" أغلب المواطنين يعودون إلى منازلهم دون الحصول على أسطوانة البوتوجاز مما يؤدى إلى حالة من الضيق بين الأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة سوي أن يقولوا "حسبي الله ونعم الوكيل" .

 

وقالت شيماء أحمد "مدرسة"  أنه بعدما تم حل مشاكل الأنابيب في عهد الدكتور هشام قنديل رئيس وزراء حكومة الرئيس المنتخب محمد مرسي- الذي أطاح به الإنقلاب - وأتى لنا الانقلابيون بحكومة فاشلة دمرت البلاد وأعادت الازمة من جديد.

 

ويؤكد الحسيني منصور "محاسب"، أن من فوضوا السيسي والانقلاب، ندموا على تفويضهم الذي بسببه خراب البلاد ونشر الفساد والأزمات, وأعاد مخلفات العهد السابق الفاسد الذي كان كل ما يشغله هو جمع المليارات أما الشعب ووسائل المعيشة فلتذهب إلى الجحيم .

 

"عبفتاح أنبوبة"

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك" و"تويتر" ما يمكن وصفه ب"حفلة" من الصور والتعليقات الكوميدية الساخرة (الكوميكس) حول أزمة أنابيب البوتاجاز، وكان نجم هذه الكوميكس هذه المرة هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي.

 

واحتلت صورة تم تركيبها للسيسي وهو يحمل أنبوبة غاز على كتفه صدارة هذه الصور والتعليقات من حيث الانتشار، وشهدت العديد من عمليات التركيب واستخدامها في أوضاع ومواقف مختلفة للسيسي نفسه.

 

ومن التعليقات الطريفة التي وردت بالكوميكس:" وبكرة تشوفوا مصر وهي شايلة الأنابيب "، "انتو مش عارفين انكم هتشحتوا ولا ايه؟" ، " تسلم يا كانون بلادي" ،" مصر يا رمز العروبة .. شعبك مش لاقي أنبوبة" ، " أنبوبتي جميلة .. اسمها نبيلة .. شايلها على كتفي .. بس يا رب تكفي" .

 

-فيديوهات ساخرة حول أزمة الانابيب:

http://www.youtube.com/watch?v=SZHAAVXJfwY&list=PLeiRNx_aXrdkfMqO9xHCAIo2-GxVsywCb

http://www.youtube.com/watch?v=f-Mj3HDzRJM

 

فشل انقلابي

ومن جانبه استنكر احمد عبد العزيز المستشار الاعلامي للرئيس مرسي التدهور الحاد في أداء حكومة للانقلاب لمواجهة أزمة البوتاجاز التي تفاقمت خلال الآونة الأخيرة.

 

وقال عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك": " أيام الرئيس مرسي كانت أنبوبة البوتاجاز ب 8 جنيه .. بعد الانقلاب ، وهدم الأنفاق مع غزة أصبحت الأنبوبة ب 50 جنيه .. هذا يعني أن أهل غزة كانوا (يهربون) الغاز إلى مصر وليس العكس !! منطق انقلاب !!.

 

وشن الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية هجوما حاد علي حكومة الإنقلاب خاصة مع تضارب تصريحات ثلاثة وزراء بها حول الاسباب الفعلية لأزمة البوتاجاز فوزير البترول حمل الدواجن السبب في حين اكد وزير التنمية المحلية انها مفتعلة‏,‏ اما وزير التموين فحملها للإخوان‏ الذين يملأون السجون الآن !!!.‏

 

وأضاف ان هناك نقصا في الاعتمادات المالية‏,‏ الامر الذي ادي لتأخر مراكب البوتاجاز‏,‏ مشيرا الي ان حكومة الانقلاب رفضت الاعتراف بهذا التقصير وبدأ وزرائها في اعطاء التصريحات لتجميل صورتها الامر الذي ادي لتفاقم الأزمة‏.‏