توفي صباح اليوم الجمعة  المفكر الإسلامي الكبير محمد قطب، عن عمر ناهز 95 عامًا، بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة في المملكة العربية السعودية.


والفقيد هو شقيق الشهيد سيد قطبن وهو محمد قطب إبراهيم حسين شاذلي، كاتب إسلامي مصري، له عدة مؤلفات في الفكر الإسلامي والتربية الإسلامية التاريخ الإسلامي.


ولد محمد قطب في 26 أبريل 1919 في بلدة موشا من محافظة أسيوط بمصر وكان والده قطب إبراهيم من المزارعين في تلك الناحية، ولم يقف عند حدود التحصيل المدرسي؛ إذ كان محبًّا للمطالعة مقبلاً عليها فهو يعتبر من مثقفي قريته المهتمين بالأمور العامة، وبذلك كان موضع الاحترام والتقدير من أهلها؛ إذ يعدونه من أصحاب الرأي فيهم، بالإضافة إلى مكانة أسرته بينهم.


ويعد محمد قطب رحمه الله قامة فكرية وحركية بارزة للحركة الإسلامية المعاصرة، فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضًا من منظور إسلامي.


ترك الفقيد مكتبة ثرية من مؤلفاته؛ من أهمها دراسات في النفس الإنسانية والتطور والثبات في حياة البشرية ومنهج التربية الإسلامية (بجزئيه: النظرية والتطبيق) ومنهج الفن الإسلامي وجاهلية القرن العشرين والإنسان بين المادية والإسلام(ودراسات قرآنية وهل نحن مسلمون) وشبهات حول الإسلام وفي النفس والمجتمع وحول التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية وقبسات من الرسول ومعركة التقاليد ومذاهب فكرية معاصرة ومغالطات ومفاهيم ينبغي أن تصحح وكيف نكتب التاريخ الإسلامي؟ ولا إله إلا الله عقيدة وشريعة ومنهج حياة ودروس من محنة البوسنة والهرسك والعلمانيون والإسلام.