تحولت سجون مصر جميعها عقب إنقلاب الثالث من يوليو إلى سلخانات للتعذيب بجميع أنواعه لكل معارض لحكم  العسكر ليطال العديد من فئات الشعب بل طال أيضا الأشخاص الذين استعان بهم العسكر ليتموا إنقلابهم ،.

 

 العديد من حالات التعذيب و شهادات لمعتقلين جرى اطلاق سراحهم  من سجون الإنقلاب تم توثيقها وكذلك رسائل الأسرى الذين يدعون فيها لإستمرار الحراك ضد الانقلاب حتى يتحقق الهدف الذى فقدوا حريتهم لأجله .

 

المواطن " محمد عبد المعبود " أحد الناجين من مجزرة عربة الترحيلات أدلى بتفاصيل خطيرة خلال فديو له على موقع " يوتيوب " فقال أنه كان يوجد أشخاص قد ماتوا بالفعل قبل الإعتداء عليهم بسبب تكدسهم الشديد فى " قبر الترحيلات " ، مشيرا إلى أن الظروف اللا آدميه التى تعرض لها المعتقلين ليس فقط فى هذه العربة وإنما نحو 15 عربة ترحيلات بها أكثر من 600 معتقل ، كما ذكرأن الضابط " عمرو فاروق " بقسم مصر الجديدة هو من أعتدى عليهم فى العربة .وتقول  إيمان عوف إحدى المعتقلين فى أحداث مجلس الشورى  :خلال التحقيق تعدى ضابط على الفتيات المعتقلات بالضرب والسب وأن آخر قال لهم " إحنا هنوريكم نفسكم ده انتوا قارفينا بقالكم 3 سنين " وتابعت  قائله أن بلطجية الداخلية ألقوا  بالفتيات المعتقلات فى الصحراء بعد التحرش بهن .

 

*اما المحامي عمرو امام فقد ذهب لقسم الشرطة بعد أن عرف أنه القى القبض على مجموعة من الشباب بعد مسيرة المعادى وبمجرد وصول سيارة الأجرة التى يستقلها إلى الكردون الأمنى حول القسم تعدى أفراد من بلطجية الداخلية على السيارة وحطموا زجاجها الخلفى وعندما حاول أن يتكلم مع عميد الشرطة وآراهم كارنيه نقابة المحامين تعدوا عليه بالضرب الشديد وهددوه بإطلاق النار عليه إذا لم يغادر المكان قبل الإنتهاء من العد التنازلى .

 

وفى  المنيا كان مراسل قناة " أم بى سى " " الإنقلابية " : ذاهبا مع والدته إلى الطبيب حين انهارت إحدى العمارات بجوار مكان العيادة فذهب ليقوم بعمله الصحفى ثم ذهب ليشترى شيئا ما وعندما عاد وجد الأمن قد أغقل المكان بكردون أمنى فتوجه إلى الضابط المسؤل وأظهر لهم كارنية القناة وطلب منه العبور فمنعه الضابط ولكنه حاول من جديد قائلا له أن والدته عند الطبيب ويجب أن يوصلها للمنزل فالقى القبض عليه وذهب لقسم بندر المنيا وتم تقييده بطريقة مؤلمه لتبدأ جلسة من الضرب بالعصى والأحزمة فى كل أنحاء جسده من عدد كبير من العساكر والضابط ، وقد أخلى سبيله بعد أن عرض على النيابة فى اليوم التالى لإعتقاله بعد جلسات متواصله للتعذيب الشديد .

 

   رسائل وبشريات الأسرى :

ويبشر مصطفى عادل أحد المحكوم عليهم من معتقلى لأزبكية فى رسالته بقرب نصر الله تعالى وإنتصار الثورة قائلا " النصر قريب جدا بإذن الله والثورة ستنتصر إن شاء الله ، كل اللى بيعملوه ضعف وخوف مننا وشوفت ده بعينى ، وفوق كل دا ربنا أقوى منهم بكتير "

 

ويناشد الأحرار فى رسالته الإستمرار فى الحراك حتى يتحقق الهدف قائلا " اياكم والأيام الضائعة والأوقات المهدره عيشوا حياتكم كلها كفاح ونضال .. عيشوا لهدف ومشروع وتذكروا أن دورة حياة الأحرار كلها مجد وإرتقاء "

 

ويبشر إسلام فتحى محمود طالب بالفرقة الثناية كليه الأداب جامعة القاهرة  الشعب المصرى بمستقبل مجيد بأيدى الشباب الجديد الذى هو شباب الثورة قائلا " إنا وقد طبقت علينا الحياة وكشرت عن أنيابها نجلس لندعو الله فى زنزانة ضاقت جدرانها فأطبق على أنفاسنا ارتفعت جدرانها ، فلا سقف لها إلا السماء لتصل لها دعواتنا بلا حائل ، ولكنا أجيال صقلتنا الصعاب فأبشروا بمستقبل مجيد بأيدى الشباب الجديد "

 

بهذه الكلمات أكد الأحرار داخل وخارج سجون الإنقلاب على صمودهم فى وجه الإنقلابيين الذين يعتريهم الضعف أمام هذا الثبات الذى أدهش العالم ، وعلى الرغم من هذه الإنتهاكات فإنهم يحثون الثوار فى الشارع المصرى على الإستمرار فى الحراك المناهض للإنقلاب ولا يكلوا أبدا مستبشرين بقرب نصر الله تعالى وتحقق الأهداف .