المواطنون: 

كيف نستخدم اللمبات الموفرة والكهرباء لا تأتي أصلاً؟

رحيل السفاح وعصابته يوقف مسلسل خراب مصر

حكومة الانقلاب سخرت جهودها لسرقة أموال الشعب 

تحقيق: أشرف عبد العال

تسببت سياسة حكومة الانقلاب العسكري الفاشلة في تصاعد الاحتجاج الشعبي المطالب بإسقاطها، بعد أن حل الظلام على البلاد جراء أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وانهيار الاقتصاد، التي أدت إلى اتساع رقعة الثورة المشتعلة منذ انقلاب السفاح عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013، وذلك بعد تعطل مناحي الحياة في مصر، وكافة قطاعات الأعمال.
واستعرض "إخوان أون لاين" آراء المواطنين المتضررين من الأزمة، للإطلاع على مقترحاتهم حول السبيل لحلها، وأبرز المشكلات الناتجة عن انقطاع الكهرباء وتعطل كافة القطاعات بالدولة.

في البداية رأى المهندس محمود سلامة، صاحب شركة للأدوات الكهربائية، أن كل المشكلات التي تتعرض لها البلاد ناتجة عن الانقلاب العسكري على الشرعية، الذي تسبب في انهيار الاقتصاد واتساع الفجوة بين إيرادات ومصروفات الدولة، مما أدى إلى زيادة عجز الموازنة وعدم قدرة حكومة الانقلاب الفاشلة على وضع أي حلول.

وقال إن أزمة الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي تعود إلى خروج غالبية المحطات عن الخدمة، وتلف المولدات جراء إهمال الانقلاب لعمليات الإحلال والتجديد، موضحًا أن السبب في إهمال الحكومة الفاشلة يعود إلى أن عملية الإصلاح وإنشاء المحطات الجديدة تحتاج إلى عشرات المليارات.

وأكد أن حكومة الانقلاب الفاشلة ركزت كل جهودها في سرقة أموال الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الأموال التي ضختها دول الخليج الداعمة للانقلاب على الشرعية ذهبت إلى خزائن قادة الانقلاب العسكري وميليشياته.

ويقول محمد مصطفى، عامل بإحدى شركات الأدوات الكهربائية، أن أزمة انقطاع الكهرباء لن يتم حلها إلا برحيل السفاح عبد الفتاح السيسي الذي وصفه بـ"اللي ما يتسمى"، وسخر من عبد قائد الانقلاب العسكري قائلاً: "من ساعة ما قال إحنا نور عينيه والكهربا مش عاوزة تيجي.. والأكل باظ في التلاجة.. والواحد ما بقاش عارف ينام ولا يقضي مصالحه خالص.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي انتخبه أو راضي عنه". 

فيما تحدث أشرف سيد أحمد، فني بوزارة الكهرباء، عن أسباب المشكلة من وجهة نظره حيث يرى أن المشكلة ناجمة عن فشل إدارة في المقام الأول، بسبب قيام مسئولي وزارة الكهرباء بسرقة أموال الوزارة وزيادة بدلات العاملين بها بصورة تفوق الخيال، موضحًا أن رواتب رؤساء مجالس الإدارة ووكلاء الوزارة تصل ثلاثة ملايين جنيه شهريًّا، مما يدفعهم للاهتمام بمصالحهم الشخصية على حساب إجراء عمليات الإحلال والتجديد للمحطات والمولدات.

وأضاف أن دول الخليج الداعمة للانقلاب بدأت في التخلي عن عملائهم في مصر، بالامتناع عن منحه كميات الوقود الكافية لتشغيل محطات توليد الكهرباء، مؤكدًا أن عهد الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي، لم يشهد تفاقم الأزمة بالصورة التي تشهدها مصر الآن، ضاربًا المثل بـ"الخميس المظلم" الذي انقطعت فيه الكهرباء عن جميع أنحاء مصر.
وتابع قائلاً: "ما يحدث في مصر الآن تخليص لذنب الدكتور محمد مرسي.. الذي لم يلق قدره.. ولم يعرف المصريون مقامه سوى اليوم"، متسائلاً: إزاي اللمبات الموفرة بتاعت السيسي هتحل مشكلة الكهرباء اللي مش بتيجي أصلاً؟".

في ذات السياق بدأ الحاج حسين الشرقاوي، صحاب مجزر دواجن، بالتعليق على الأزمة بتلك الكلمات: "الله يخرب بيتك يا سيسي وبيت سنينك زي ما خربت بيتنا"، مشيرًا إلى أن انقطاع الكهرباء بشكل مستمر تسبب في تلف الدواجن المخزنة في الثلاجات التي تقدر قيمتها المالية بمئات الآلاف.

كما سخر من قائد الانقلاب العسكري وأكاذيبه قائلاً: "الراجل جاي يحارب الإرهاب بقاله سنة ونص ولسه الجنود عمالة تموت.. والتفجيرات شغالة على طول.. والسياحة مفيش خالص حد بيجي.. وكمان وقف القطارات عشرة أشهر ولغى الدعم ومفيش كهربا ولا فيه مية ولا فيه أي حاجة أنا مش عارف جاي يعمل إيه.. إرهاب إيه اللي جاي يقول عليه".
بينما يرى المعلم أسامة أبو المجد، جزار، أن استمرار أزمة انقطاع الكهرباء تنذر بكارثة بسبب خسائر الاقتصاد التي تقدر بمئات الملايين يوميًّا جراء إتلاف البضائع المخزنة، 

وضحًا أن الضرر الشخصي الواقع عليه بحكم عمله يكمن في أنه يقوم بتخزين لحوم يوميًّا داخل الثلاجات تتخطى قيمتها 10 آلاف جنيه، غير أن انقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع حرارة الجو تسبب في تلف اللحوم.

ويقول شقيقه "أشرف" إنهم يعملون بمهنة الجزارة وتجارة اللحوم منذ 35 عامًا، غير أنه لم ير من قبل فساد كميات من اللحوم داخل الثلاجات مثلما حدث هذا العام في ظل حكم الانقلاب بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مطالبًا برحيل السفاح عبد الفتاح السيسي لحل جميع الأزمات التي يعاني منها الوطن.

ويعلو صوت أيمن الصعيدي، صاحب ورشة نجارة، قائلاً: "أنا بيتي اتخرب بسبب انقطاع الكهرباء.. وسرّحت الصنايعية بتوعي علشان بيجو بيقعدوا ومفيش شغل باضطر إديهم يوميتهم من غير ما يشتغلوا".