استمرارًا لمسلسل القمع والتضييق في عهد الانقلاب العسكري الذى أطاح بالسلطة الشرعية  أصدر الانقلابي  عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية قرارًا بمنع إذاعة أي أغنية على أي محطة للمغني حمزة نمرة، لرفضه الانقلاب العسكري.

وقال رئيس الإذاعة المصرية بحسب وكاله الأناضول أن سبب اتخاذ قراره لـ"معارضة" المطرب الشاب للنظام الحاكم في مصر حاليًّا.

من جانبه، أبدى الناقد الفني طارق الشناوي "انزعاجه الشديد" من قرار رئيس الإذاعة المصرية، متسائلا "لماذا يصرون على العودة بنا للوراء؟!"، موضحاً أن مساحة الأغنيات التي يقدمها حمزة نمرة لم تكن كبيرة في الإعلام الرسمي حتى حينما كانت ثورة الخامس والعشرين من يناير في أوجها لذلك كان تركيزه الأكبر على مساحات الإعلام الخاص والإعلام الاجتماعي".

وروى الشناوي لـ"الأناضول" كيف أنه في عقب نجاح ثورة 23 يوليو 1952 في الإطاحة بالملك فاروق من على عرش مصر، تعالت الأصوات المنادية بمنع أغاني (المطربة المصرية الراحلة) أم كلثوم بدعوى أنها صوت العهد الملكي الذي قدم العديد من الأغنيات التي تمتدح شخص الملك.

واستدرك قائلا "محاولات منع أم كلثوم فشلت في الخمسينيات، فكيف بمحاولات منع حمزة نمرة أن تنجح ونحن على مشارف عام 2015؟!".

وأضاف: "بناء على ما سبق لن يضير هذا القرار الفنان الشاب، وإنما يضير قادة الإعلام الرسمي المصري المصرين على إقصاء كل صوت فني معارض إرضاء للنظام و لو على حساب مهنيتهم".