الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" يقول: "أنا لا أقبل على كرامتي أن أكون رئيسًا لسلطة غير موجودة على أرضٍ غير موجودة".

 

نقول له: "ألم تعلم هذه المعلومة غير الآن؟!، ألم تعلم هذه الحقيقة إلا الآن؟!، بعد أن تمَّ تجريدك من كل شيء وبعت كل شيء!!!.

 

خاصمت شعبك ووقفت في غيرِ صفه!

 

ولم تُسلِّم باختيار الشعب الفلسطيني لحماس لتمثلهم في انتخاباتٍ حرةٍ نزيهة مع علمك بحقها في ذلك!

 

ولم تترك أي فرصةٍ تحين لك لتصفهم بالانقلابيين والظلاميين.......!

 

انحزت إلى عدوك ولم تقف بجوار شعبك وخياراته!

 

انحزت للسلام مع العدو.. وهاجمت المقاومة والمقاومين!

 

فكانت المفاوضات تلو المفاوضات!

 

والجلسات وراء الجلسات!

 

والمباحثات وراء المباحثات!

 

حتى لم يبقَّ لك شيء تعطيه من عرضٍ وكرامة!

 

ولم يعطوك أي شيء، ولم يوفوا لك بأي وعد، حتى انكشفت أمام شعبك.

 

فهم لم يرضوا أن يوقفوا قطعان المستوطنين من بناء المستوطنات، وكلما قررت أنت وقلت لا مفاوضات إلا بعد إيقاف المستوطنات، واختزلت كل طلباتك وقضية بلادك في وقف المستوطنات!

 

حتى هذا الطلب كلما قلته زادت كمية المستوطنات وفي كل الاتجاهات، كأنما يخرجون لسانهم لك!.. فلم يرحموا توسلك ولا شكلك أمام شعبك، فانسلخ عنك كل ما كان يسترك... وانكشفت سؤتك!

 

وها أنت اليوم تقول: "لن أرضى لكرامتي أن أكون رئيسًا لسلطة غير موجودة، وأرض غير حقيقية".

 

نعلم لماذا تقول هذا الكلام.. تظن أنهم يخافون أن تترك السلطة، ويقدموا لك تنازلات.. ولكن نقول: إنك لن تترك السلطة فهي مغنم بالنسبة لكم.

 

ووجاهة لن تتنازلوا عنها.

 

ولن يقدموا لك تنازلات.

 

حتى ينتهي أمرك كأسلافك.

 

ويذكرك التاريخ... بالبائع لشعبه.. ولوطنه.. وقضيته.

 

ملحوظة:

- الاحتلال كان مفترضًا أن ينتهي في 4/5/1999م آخر مراحل اتفاقيات أوسلو فلم يحدث.

 

- استيراد بـ30 مليون دولار بضائع.

 

- المجتمع الدولي يغمض عينه لخدمة برنامج إسرائيل الاستيطاني.

 

حرائق إسرائيل

- تعلن "إسرائيل" في اليوم الرابع عن فشلها الذريع في إخماد حرائق الغابات على جبل الكرم.

 

- 43 قتيلاً حرقًا حتى الآن.

 

- عدد المفقودين غير معلوم حتى الآن.

 

- 16 دولةً تقوم بالمساعدة في الإطفاء من بيتهم (تركيا، مصر).

 

- 35 مليون شجرة تحترق.

 

وها نحن أمام آيةٍ من آيات الله، وجند من جنوده، ﴿وَ مَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ﴾ (المدثر: من الآية 31)، فالدولة التي تتشدق بالقوة والمنعة تعجز أمام حريق مثل هذا، ويعمل الله فيها قدرته وإرادته.. فهذه رسالة لهم.... أن الله أكبر، ورسالة لنا: أن خذوا بالأسباب وتوحدوا واعلموا أن الله معنا لنسترد حقنا.