الـ14 أكبر من الـ4(!!)

برشامة اليوم:

السادة الذين يعتبرون أنفسهم محتكري ومتعهدي النخبة والثقافة والعلم حصريًّا، وممنوع الوسطاء أو الشركاء.. لم يستفيقوا بعد من نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي وافق عليها 14 مليونًا ورفضها 4 ملايين!.

 

الغريب أن هؤلاء الـ4 ملايين يعلقون اللافتات هنا وهناك "الشعب يريد الدستور أولاً"، طب يا حوبي فين الديمقراطية اللي سعادتك ناكش شعرك عليها طول عمرك ليه تختزل رأي 14 مليونًا مقابل 4 ملايين؟! عشان سعادتك تظن نفسك مثقف وباقي الشعب جاهل؟!

 

عالعموم إحنا اتعلمنا أيام التعليم المجاني أن الـ14 أكبر من الـ4 إلا في حالتين؛ الحالة الأولى: لما يكون المدرس "وطني" جدًّا قادر على تغيير قوانين الرياضيات بكل "سرور"، أو الحالة الثانية لما يكون الـ4 ملايين ثمنهم باليورو والـ14 مليونًا بالجنيه المصري.

 

حكمة اليوم:

لو عاوز وشك عالشاشة يلالي؛ اشتم الإخوان وقول إنك ليبرالي.

وقت العمل...!

مضاد حيوي:

لا تزال الجرائد تتابع أخبار الإخوان، وكيف أن الإخوان قد ضمنوا مبكرًا مقاعد البرلمان.. طبعًا المفروض إن الإخوان يصدقوا الكلام ده، وطبعًا لن يلجئوا لعمل دعاية لمرشحيهم؛ باعتبار أنهم ناس مدروشة وبياكلوا من الكلام ده!.، ولكن يجب أن يكون هذا الكلام إشارةً واضحةً لكل الإخوان أن الوقت الآن وقت عمل، وليس وقت نوم، فمصر دولة بها الكثير من التيارات والاتجاهات وتحتاج للمنافسة الشريفة.

 

الآن يجب أن يرى الجميع الإخوان أمامهم على أرض الواقع بعد رفع الحظر الذي كان يضربه عليهم المخلوع وأذنابه من صغار المخاليع.

 

يجب أن نرد على مزاعم الجميع وانتقاداتهم بشكل عملي، وعندها سيعلم الجميع قدرتنا في الشارع المصري، الشارع الذي يدرك جيدًا أن الإعلام موجه بصورة كبيرة للأسف، خاصة في الفضائيات الملاكي لرجال الأعمال المتورطين مع المخلوع ونظامه سابقًا، ويبدو أنه "لاحقًا" أيضًا.

 

وابور الثورة!

سرنجة في الوريد:

تتزايد حدة الانتقادات الموجهة للإخوان باعتبارهم القوة الوحيدة المنظمة على الساحة، وتناسى الجميع أن القوى الليبرالية الموجودة على الساحة استطاعت تنظيم مظاهرة مليونية "على حسب أقوالهم" في غياب الإخوان الذين نزلوا طواعية من وابور الثورة بتاع الساعة اتناشر اللي مقبل عالتحرير!.

 

وهذا دليل واضح على أن هناك قوى منظمة ثورية غير الإخوان؛ فلماذا التركيز على هذه الجزئية التي أعلنوها صراحة؟ وقد بدت البغضاء من أفواههم حين أعلن أكثر من واحد منهم أمام الشاشات وعلى صفحات الجرائد أننا لو تمت الانتخابات في موعدها المقترح سنعطي الدستور للإخوان على طبق من ذهب يكتبونه كما شاءوا، وعندها سيتم تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر!.

 

فهل نصدق مليونيتكم، أم نصدق جزعكم من الإخوان؟ رسونا على بر علشان نعرف راسنا من دماغنا، خاصةً أن الانتخابات- التي تسبب لكم هيستيريا دستورية- أصبحت قاب قوسين أو أدنى!.