تُدين جماعة الإخوان المسلمين الاقتحام الهمجي الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم على يد المتطرفين الصهاينة، وفي حماية قوات الشرطة الصهيونية التي قامت بتأمينه بحصار المعتكفين واعتقال ستة منهم والاعتداء على حراس المسجد.
 
لقد وقعت هذه الجريمة متزامنة مع ذكرى احتلال الصهاينة الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967م وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، في رسالة تحد سافر لمشاعر مئات الملايين من المسلمين ورسالة استهانة بقرارات "قمم مكة" التي أكدت قبل أيام عروبة القدس والأقصى وإسلاميتهما.
 
لقد باتت عمليات اقتحام الأقصى المبارك سياسة سافرة للكيان الصهيوني متحديا كل القرارات الدولية والأممية دون حراك من المجتمع الدولي!.
 
وتطالب جماعة الإخوان المسلمين الأنظمة العربية التي تواصل التطبيع مع العدو الصهيوني بوقف اتصالاتها وسحب ممثليها وسفرائها من هذا الكيان، كما نطالب مملكة البحرين بإعلان رفضها استضافة مؤتمر "صفقة القرن" المشبوهة على أراضيها في نهاية هذا الشهر. 
 
وتتوجه الجماعة بخالص التحية والتقدير للمرابطين الأحرار في ساحات الأقصى الذين يتصدون بصدور عارية لهذه الهجمات الصهيونية المستفزة، كما يجدد الإخوان التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة ومسيرات العودة، التي أبقت القضية حية حتى اليوم.
 
ويطالب الإخوان المسلمون الشعوب العربية والإسلامية صاحبة المواقف التاريخية أن تهب - كما عودت العالم أجمع - معلنة غضبها ورفضها لهذا العدوان، وأن تواصل دعمها للقضية الفلسطينية ولخيارات المقاومة.
 
والله أكبر ولله الحمد
 
د. طلعت فهمي 
 
المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين
 
الأحد 28 رمضان 1440هـ - 2 يونيو 2019م