د. هالة أحمد الجندي مرشحة قائمة حزب الحرية والعدالة بانتخابات مجلس الشورى بالبحيرة، اسم له شعبيته بمحافظة البحيرة، فهي ابنة أحمد الجندي القيادي التاريخي بجماعة الإخوان وصاحب الوجود الشعبي الكبير، عرفها أبناء المحافظة من خلال الجمعيات الأهلية والمعارض والقوافل الطبية ومن خلال عملها.

 

زوجة د. نادر فتحي استشاري طب الأطفال ومدير قسم الأطفال حديثي الولادة، وأمين صندوق نقابة الأطباء سابقًا، أم لأربعة أولاد، تعمل حاليًّا استشاري أمراض نساء وتوليد بمديرية الصحة بمحافظة البحيرة.

 

هي من مؤسسات حزب الحرية والعدالة بالبحيرة، وتشغل منصب عضو المؤتمر العام بالحزب، وعضو اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، مقرر لجنة المرأة بنقابة الأطباء لمدة 15 عامًا، وعضو بالعديد من الجمعيات الخيرية.

 

ارتبطت بالعمل العام منذ كانت طالبةً في كلية الطب وشاركت في العديد من الأنشطة الطلابية الجامعية، شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية، حاصلة على العديد من المؤهلات العلمية، باحثة ماجستير الصحة الإنجابية ورعاية الأمومة والطفولة، دبلوم صحة الأم والطفل 2004م، دبلوم أمراض النساء والتوليد 1991م، بكالوريوس الطب والجراحة، جامعة الإسكندرية سنة 1982م، حاصلة على دورات عدة في التنمية الإدارية والبشرية والعلوم السياسية.

 

(إخوان أون لاين) التقى د. هالة الجندي في حوار خاص بمناسبة انطلاق الجولة الثانية لانتخابات مجلس الشورى.

 

* هل تعتبر هذه أول تجربة لـ"د. هالة الجندي" على المستوى السياسي؟

** على المستوى السياسي تعتبر أول تجربة بخوض انتخابات مجلس الشورى 2012م، أما على المستوى الاجتماعي والعمل العام فقد خضت من قبل تجارب كثيرة من انتخابات نقابة وجمعيات خيرية وغيرها.

 

* ما تقييمك للمرأة داخل حزب الحرية والعدالة؟

** البداية مبشرة برغم أن مكانة المرأة داخل الحزب في مرحلة جديدة، وهذا أمر طبيعي؛ لأن الحزب جزء من المجتمع الذي ما زالت رؤيته لعمل المرأة يشوبها الكثير، وإذا قلنا إن المرأة تشارك بشكلٍ متواضعٍ في الحياة السياسية فذلك يرجع إلى سببين، الأول هو إحجام المرأة عن العمل السياسي والثاني هو عدم استيعاب الرجل لهذا الدور، ولكن مع مرور الوقت ستثبت المرأة بالتجربة العملية أن لها دورًا لا يقل عن دور الرجل.

 

* هل المرأة فعلاً قادرة على خوض الحياة السياسية وتحمل تبعاتها؟

** بالتأكيد كما هي قادرة على خوض أي مجال آخر سواء كانت الحياة الأسرية أو الاجتماعية أو غيرها، بدءًا من أسرتها وأولادها وتربيتهم على الشورى وممارسة الديمقراطية داخل الأسرة.

 

* ما مدى تأثير العمل السياسي على الأسرة؟

** لا شك أن أي وقت يؤخذ من وقت المرأة سيؤثر بالسلب على بقية حياتها، لكن بفضل الله أن طبيعة عملي تستلزم غيابي لفترات عن المنزلي، ولا أنكر فضل زوجي الذي لا أنكره أبدًا وتفهمه لعملي ذلك، فقد اتفقنا منذ البداية على تسخير حياتنا لمرضاة الله عز وجل على مدار ثلاثين عامًا فأشكر له ذلك كله.

 

* تتردد أقاويل كثيرة أن مجلس الشورى غير مهم، فما رأيك في ذلك؟

** في رأيي يرجع ذلك إلى أسباب كثيرة منها تعمُّد الإعلام لتهميش دور مجلس الشورى والترويج لعدم أهميته، ولكن على العكس من ذلك مجلس الشورى في الفترة القادمة له أهمية كبيرة متمثلة في اختيار الهيئة التأسيسية لوضع الدستور، وإبداء الرأي في أي مشروع قانون قبل أن يعرض على مجلس الشعب، والرقابة على الصناديق الخاصة والصحافة والمجالس التابعة له وتحت إشرافه والميزانيات الخاصة بذلك.

 

وكامرأة هناك عدد كبير من القوانين التي تخص المرأة والأسرة تحتاج إلى إعادة نظر وتعديل، ومنها آخر يحتاج إلى إلغائه تمامًا لما أدَّى إلى أضرار لحقت بالأسرة والطفل والمرأة في المقام الأول، فهدفنا من دخول الشورى هو الإصلاح والاستقرار والأمان للأسرة وللمجتمع ككل.

 

* هل سيكون هناك تنسيق وتعاون بين أعضاء مجلسي الشعب والشورى داخل الحزب؟

** بالتأكيد سيكون هناك تنسيق بين المجلسين؛ لأن الهدف واحد وهو بناء مصر، فقد تختلف الوسائل ولكن الهدف هو المصلحة العامة، ولا أقول نواب الحزب فقط بل أقول الشعب المصري ككل؛ لأن المهمة المطلوبة من النواب تتطلب منا جميعًا مساعدتهم، عن طريق عرض المشاكل والاقتراحات والحلول ليقدموا أفضل ما يمكن ولا نقف موقف المتفرج.

 

* مرَّ عام كامل على الثورة فهل حققنا أهدافها؟

** بفضل الله حققنا مكتسبات وأولها إسقاط النظام البائد ومما لا شك فيه أنه إنجاز كبير، وثانيها إخراج الناس من حالة الخوف والسلبية التي تعودوا عليها طيلة قرون مضت، وثالثها خلق حالة من الوعي والنضج السياسي في الشرائح المختلفة بالمجتمع، وتدعيم روح الولاء والانتماء للوطن فلقد كان من الملاحظ قبل الثورة أن الكثير ناقم على البلد فجاءت الثورة لتعيد الأبناء إلى حضن الأم، وأخيرًا من أهم إنجازات الثورة خروج مجلس شعب قوي منتخب بإرادة الشعب.

 

ولكن أريد أن أقول كلمة لمن يستعجلون الثمرات أقول لهم إن الأمر يحتاج إلى الصبر والوصول إلى ما نريد يستلزم الصعود خطوة خطوة ليتحقق الاستقرار والأمن للبلاد.

 

* أثناء جولاتك داخل المحافظة هل لمست تغييرًا في شخصية المرأة الريفية بعد الثورة؟

** بالفعل هناك اختلاف كبير، فطبيعة عملي مع النساء جعلني أدرك ذلك، فالمرأة الريفية قبل الثورة كان أكبر اهتماماتها هي أولادها وزوجها وبيتها، أما بعد الثورة الوضع اختلف كثيرًا فوجدت الكثير من النساء أولى اهتماماتها هو الاستقرار والأمان للبلاد، ومما أدهشني امرأة بسيطة كبيرة في السن روت لي أنها سافرت القاهرة، وكل أملها أن تتبرع بإحدى عينيها للشاب الذي فقد عينيه في أحداث الثورة فقد الأولى في جمعة الغضب والثانية في أحداث محمد محمود وما أحزنها أن طلبها قوبل بالرفض لأن إصابة هذا الشاب يصعب معها عملية نقل عين، فالثورة أظهرت المعدن الأصيل للشعب المصري وفدائية المرأة المصرية.

 

* ما الذي تطمح هالة الجندي في تحقيقه للمرأة المصرية؟

** أتمنى أن تحيا المرأة المصرية في عزة واكتفاء وأمان، فالمرأة في بلادنا تعاني الكثير من الظروف الصعبة، فهناك من تعول أطفالها وزوجها المريض أو العاجز وهناك من تعول أمها، كل ذلك تتكبده المرأة التي أراد لها الإسلام أن تحيا عزيزةً كريمةً في كفالة أبيها أو عمها أو أخيها إلى كفالة زوجها، أتمنى أن تكفيها الدولة الحاجة والسؤال، وأتمنى إصلاح منظومة التعليم، وإصلاح منظومة الصحة؛ لأن المرأة الفقيرة تضحي بثمن علاجها لتوفير القوت لأولادها، أو تعاني أشد المعاناة في المستشفيات للحصول على العلاج، وأتمنى القضاء على مشكلة العنوسة والقضاء على محو الأمية لدى المرأة المصرية. 

 

* في رأيك هل تمثيل المرأة في المجالس النيابية بمصر يليق بمكانة المرأة؟

** في الحقيقة تمثيل المرأة في المجالس النيابية غير مرضٍ سواء في انتخابات 2005 أو 2010م، ونتمنى أن المرحلة القادمة تكون أفضل إن شاء الله.

 

* في روشتة سريعة كيف تصل مصر إلى بر الأمان؟

** تصل مصر إلى بر الأمان عندما نجعل مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية، وأن نتعاون جميعًا لنهضة هذا الوطن، وأن نتحد على هدف واحد.

 

 * في النهاية رسالة توجهيها إلى الشعب المصري؟

** أوجه نداءً ورجاءً للشعب المصري وللشعب البحراوي خصوصًا.. أريد أن نثبت للعالم كله أننا شعب واعٍ، وأننا قادرون على استرداد حقوقنا بإقامة مؤسسات بلادنا.