عقدت لجنة السياحة والثقافة والإعلام بمجلس الشعب اجتماعًا مصغرًا بين ممثلي الوزارات المختلفة؛ لبحث سبل تنشيط ودعم السياحة، وتفعيل مبادرة "مصر بخير" التي أعلنتها اللجنة لتدعيم السياحة في مصر داخليًّا وخارجيًّا.

 

وأكدت اللجنة- بحضور ممثلين عن عدد من الوزارات من بينها الثقافة، والسياحة، والإعلام، والداخلية، والتربية والتعليم، والتعليم العالي- أهمية التنسيق بين جميع الوزارات، وتوحيد جهودها للترويج للسياحة في الداخل والخارج.

 

وشددت على أهمية وضع خطة متكاملة تعدها وزارة السياحة مع جميع الوزارات الموجودة اليوم يضاف إليها وزارة التنمية المحلية ووزارة الدفاع، بالإضافة إلى وضع خطة لتنشيط السياحة في فصل الصيف وشهر رمضان المبارك، خلال أسبوع.

 

وأضافت أنها معنية بإعلان ميثاق أمام العالم أجمع بمشاركة كل نواب الشعب بكلِّ اللغات بأعلى مستوى من الصياغة يعبِّر عن رؤية مصر السياحية في المرحلة المقبلة؛ حتى يطمئن السائحون الراغبون في زيارة مصر، وماذا يمكن أن يقدمه الشعب الشعب المصري إلى ضيوفه السائحين.

 

ودعت إلى عقد مؤتمر موسع للدبلوماسيين العاملين في مصر والشركات والجهات المعنية بالسياحة؛ لمناقشة سبل دعم السياحة في مصر داخليًّا وخارجيًّا، بالإضافة إلى التركيز على الأسواق العربية بوضع برنامج سياحي تفصيلي للترويج للسياحة المصرية، فضلاً عن الاهتمام بنشر الوعي السياحي، ودراسة برامج سياحية ذكية تجذب السائحين، وتنشط السياحة الداخلية، والتنسيق بين جميع مكاتب مصر للطيران في جميع أنحاء العالم مع وزارة السياحة للترويج للسياحة بمصر.

 

وأكد د. سليمان صالح، وكيل لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشعب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، أن الهدف الأساسي لهذا اللقاء هو وضع خطة متكاملة وشاملة لتنشيط السياحة، والتنسيق بين الوزارات لتدعيم حملة "مصر بخير"، مشيرًا إلى أن هذه الحملة تحتاج إلى رؤى إبداعية من كلِّ وزارة وليس الدفاع عن مواقف الوزارات كما حدث.

 

وأضاف أننا نريد من التكامل بين الوزارات توضيح وسائل جذب السياح، والبحث عن أشكال جديدة للسياحة، ودراسة المحافظات المصرية ومعالمها.

 

وأوضح النائب خالد الأزهري وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أننا في مصر ليس لدينا فكرة إدارة الأزمة، مطالبًا بأن تكون هناك لجنة متخصصة في إدارة الأزمات تتوقع الأزمة قبل حدوثها؛ لبحث سبل حلها، منتقدًا انتظار الحل الأمني والتعامل مع الإعلام؛ حتى لا تؤثر أزمات قطع الطرق والسكك الحديدية على النشاط السياحي.

 

وأشار إلى أن إحدى السائحتين الأمريكيتين المختطفتين أكدت على الفضائية المصرية أنها كانت سعيدة جدًّا بعملية الاختطاف؛ لأنها تمكنت من زيارة أماكن لم تستطع زيارتها ضمن الأفواج السياحية، منتقدًا عدم التسويق لهذا الخبر داخليًّا وخارجيًّا، خاصة وأن الشعب المصري ليس من طبعه العنف.

 

وأضاف أن الطيران الداخلي غالٍ جدًّا، مشيرًا إلى أنه يعد أحد معوقات السياحة الداخلية والتنقل بين الأماكن السياحية.

 

وطالب ممثل وزارة السياحة المجلس الأعلى للسياحة بالاجتماع كل 3 أشهر على الأقل؛ لبحث كل الأزمات التي تحدث وسبل حلها، داعيًا جميع الوزارات أن تعمل بروح فريق العمل ولا تعمل في جزر منعزلة.

 

وأعلن أن مصر مشاركة في بورصة برلين بقوة في الفترة من يوم 6 إلى 11 مارس المقبل، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض بانوراما للآثار المصرية في العصر الفرعوني والقبطي والإسلامي في مدخل المؤتمر.

 

وأكد ممثل وزارة الداخلية والمسئول عن شرطة السياحة أنه لم يكسر زجاج الأمن السياحي ولم يتعرض لخطر أثناء الثورة، مشيرًا إلى أن الأمن والسلامة عامل مهم لترويج السياحة، منتقدًا حوادث قطع الطرق والاضطرابات بين بعض والقبائل.

 

وقال أحمد سلامة محمد مدير عام محميات المنطقة الغربية وممثل وزارة البيئة: إن مصر بها 29 محمية طبيعية تدخل في تناغم وتداخل مع وزارة السياحة، مشيرًا إلى أن الوزارة أصدرت اليوم دليلاً لمحمية سيوة، خاصة بعد ظهور حفريات بها، وهو مكتوب بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والإيطالية.

 

واقترح أن تبدأ حملة دعم السياحة من سانت كاترين بعد الجلوس مع مشايخ القبائل والتحدث معهم، وبحث كيفية دعمهم للحملة.

 

وقال خالد عبد العظيم مدير هيئة النقل النهري وممثل وزارة النقل والمواصلات: النيل مستهدف بالرحلات النيلية السياحية.

 

واقترح إنشاء قرية أو بانوراما "ثورة 25 يناير" على غرار القرية الفرعونية وبانوراما 6 أكتوبر، تعرض بها فعاليات الثورة، خاصة وأن الثوار موجودين يتحدثون عن أنفسهم.

 

وقال د. ماجد نجم ممثل وزارة التعليم العالي إننا بحاجة إلى حملة قومية للتوعية السياحة، مشيرًا إلى أنه بلا وعي سياحي لن تكون هناك سياحة، مقترحًا الاستفادة من التجربة الإسبانية في التوعية السياحية، مشيرًا إلى أنه سَلَّمَ النائب محسن راضي وكيل اللجنة نسخة من خطة أعدها لنشر الوعي السياحي.