أغلب أولادنا ينفرون من طبخة البامية رغم أناقة القرون المقمعة، ووهج الصلصة، والطعم اللذيذ، خاصةً بمصاحبة لحم الضأن!.

أحد الآباء أنشد للبامية مثيرًا لأبنائه قائلاً:

وقصيدة من البامية نظمتها

نظمتها ... نظمتها

بكل قرن كلمة تتألق

تتألق ... تتألق

 

صار الأولاد ينظرون إلى أبيهم البمْيَجيّ المتعصب.... بعضهم تصالح مع البامية، وبعضهم تردَّد بين الإقدام والإحجام!.

 

234-  سوداني لا يؤكل!

 

في محل تموينات في دولة خليجية طلب أخونا المصري شراء سوداني، يعني فول سوداني، فإذا بصاحب المحل ينادي على شخص من العمال عنده، فجاء رجل سوداني ووقف إلى جانب المصري الذي انتظر أن يتناول الفول السوداني؛ فقال صاحب المحل للمصري: هذا هو السوداني الذي طلبته!.

 

قال المصري: أريد فولاً سودانيًّا وليس مواطنًا سودانيًّا! فضحك صاحب المحل والزبون والسوداني!.

 

5- سرقوا الحمار!

 

في أثناء حضرة منسوبة للصوفية استغرق القوم في الرقص والإنشاد مرددين بنغمة غنائية:

الله أكبــر عمّـــت البركـاتُ

وعلى المقام توالت النفحاتُ

 

وفجأة اتصل أهل البيت بالمستضيف ليخبروه بسرقة حماره في أثناء الحضرة! فعاد إلى الحلقة ينشد قائلاً:

الله أكبـر عمّــت البركــاتُ

وسرقوا الحمار وخلّعوه خَدَماتُو!

 

الخَدَمة: هي الأشرطة الجلدية التي تُلف حول رأس الحمار لقيادته.

 

أقول: تحوّلت الحضرة مما يقال إنه "ذِكر" إلى تهريج وضحك، والسبب سرقة الحمار!.

 

مددك يا رب بالهداية للشاردين؛ حتى يعودوا سالكين بالأذكار الواردة عن سيد المرسلين.