أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار عن تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة "تل بسطة" بمحافظة الشرقية وبدء عمليات الحفر بمنطقة معبد "أمنمحات" الثالث لاكتشاف باقي أجزاء المعبد وعمل دراسة شاملة لأحجار معبد الآلهة "باستت" ودراسة المعبد من جميع جوانبه لتحديد الصالات التي كان المعبد عليها قديمًا.

 

وأضاف وزير الآثار أنه تم إعداد تصور كامل تمهيدًا لإعادة بناء المعبد مرة أخرى بالشكل الذي كان عليه حين زاره "هيرودوت" في القرن الرابع ق.م، من خلال مشروع متكامل لتطوير منطقة آثار "تل بسطا" وترميم المواقع الأثرية بها وإعداد المنطقة للزيارة السياحية، طبقًا لأحدث النظم العالمية وتمهيدًا لتحويلها إلي متحف مفتوح للآثار المصرية.

 

وأوضح إبراهيم في بيان صحفي اليوم الإثنين عقب الجولة التفقدية التي قام بها أمس لمحافظة الشرقية لمتابعة أعمال التطوير بمنطقة تل بسطة أنه سيتم كذلك بحث مشروع تطوير منطقة "صان الحجر"؛ وذلك في إطار مشروع إحياء عواصم الدلتا القديمة بمحافظة الشرقية، وهي "تل بسطة وصان الحجر وقنتير وتل الضبعة".

 

وأشاد وزير الآثار بأعمال التطوير بالمنطقة الأثرية، مؤكدًا أنها صرح أثري كبير يضم متحفًا مفتوحًا لعرض القطع الأثرية كبيرة الحجم، وآخر مغلقًا لعرض الآثار به على نظام المتاحف العامة والمعروفة.

 

وطالب بعرض الآثار المخزنة بالمخازن بالمتحف الأثري تمهيدًا لافتتاحه قريبًا؛حيث أكد أنه يجري حاليًّا التنسيق بين المجلس ومحافظة الشرقية ووزارة الداخلية لإيجاد مكان بديل لمركز رماية تدريب قوات الشرطة الملاصق للمنطقة الأثرية لما يثيره من رعب وذعر لدى السائحين فور سماع إطلاق الأعيرة النارية.

 

كما طالب الوزير بسرعة الانتهاء من بناء مخزن حفظ الآثار، وإعداد دورات تدريبية لتدريب عدد كبير من شباب الأثريين، بالمركز العلمي والذي يضم معامل متخصصة في الفحص والتحليل وترميم الأحجار والفخار والزجاج ومعمل النقوش الجدارية والفسيفساء ومعمل ترميم المنسوجات والأخشاب والعاج.