تحولت مدرجات إستاد القاهرة عقب إنهاء الرئيس محمد مرسي خطابه مساء أمس إلى ساحات نقاش شعبية لتقييم وتحليل كلمة رئيس الجمهورية، والحديث عن إنجازات خطة المائة يوم في الملفات الخمسة: "المرور, الأمن, الوقود, الخبز, النظافة" التي أعلن عنها من قلب إستاد القاهرة الدولي.

 

(إخوان أون لاين) رصد ردود أفعال جماهير الشعب المصري تجاه كلمة الرئيس مرسي في ذكرى احتفالات أكتوبر المجيدة مع أول رئيس مدني منتخب؛ حيث تباينت رود أفعال جماهير الشعب المصري؛ ما بين تحليل وهتافات ودعوات وزغاريد.

 

بداية أكد ياسين عبد الله شاهين (مدرس أول لغة عربية بمحافظة البحيرة) أن خطاب الرئيس جاء شاملاً وصريحًا، والنسب التي تم إنجازاتها بالملفات الخمسة "الأمن, الوقود, الخبز, النظافة, المرور" نسب واقعية، وبلهجة يملؤها الإصرار قال: "نحن ماضون في طريق النهضة لرسم المستقبل الذي نريده لهذه الأمة".

 

وقالت الدكتورة منال شعيب إن هناك بالفعل مجهودات ملموسة للرئيس وحكومته منذ توليه رئاسة الجمهورية، ومساعي للقضاء على مشكلة رغيف العيش والقضاء على ظواهر التسيب في صناعة الخبز ومتابعة المجابز في الأحياء والقرى.

 

واضافت أن هناك انتعاشًا سياحيًّا مقارنةً بالعام الماضي، وأن هناك محاولات عن عمد لتهميش هذه المجهودات والطعن فيها، واختلاق المشاكل باحتجاجات وإضرابات لإعاقة مشروع النهضة، والشعب ليس بالسذاجة السياسية للانسياق وراء أغراض أعداء الوطن غير الشريفة.

 

وأشار الدكتور محمد صالحين، أستاذ الفكر الإسلامي، إلى أنه على الرغم من تطرق الخطاب لتفاصيل مهمة فإنه كان بحاجة إلى أن يكون مختصرًا وأكثر تركيزًا، مشيرًا إلى أن هذا اليوم سيسجله التاريخ بأنه يوم المصارحة.. مصارحة الحاكم للمحكومين، ومشاركة المحاكمين قرارات الحاكم وإنجازاته، وهذا يكفينا شرفًا.

 

وقالت أمنية فوزي، طالبة بالفنون التشكلية جامعة طنطا: إن خطاب الرئيس كان مفاجئًا لها بعد أن كشف عن محاولات التهريب للوقود المصري وضبط 23 مليون لتر سولار في شهرين، متمنيةً أن تستمر حركة التطهير وبتر الفساد ورءوسه من كبار المسئولين المهربين له في وزارة البترول وغيرها من القطاعات ومحاسبة المفسدين بأيدٍ من حديد.

 

وأشار حمادة ناصف، مدرس رياضيات بالقليوبية، إلى أن شفافية الرئيس هي الصفة المميزة في خطابه؛ فهو لن ينكر تحمله المسئولية، ولم يبخل عن توضيح تفاصيل ما تم إنجازه وما لم يتم تحقيقه بدقة، والاستناد بأرقام ونسب واضحة.

 

وأضاف أن الخطاب برغم أنه طويل لكنه في حاجه إلى أن يتحدث عنه بالتفصيل وتوضيح الأمور وتبسيطها لكي يستوعبها ويعيها جميع أطياف الشعب المصري، خاصةً أنه قد وعد الشعب بأن يطلعه على كل كبيرة وصغيرة, ولذا فإن طول الخطاب يُحسب له لا عليه.

 

وبكلمات بسيطة معبرة عن فرحة ست البيت المصرية قالت صابرين السيد (ربة منزل): "ربنا يعينه ويقويه, أكتر شيء عجبني في كلامه لما قال: أنا مقبلش أن يأكل المصريون من الربا, وإن الدعم لازم يوصل للي يستحقه.. احنا معاه للآخر وربنا ينصره".