تم صباح اليوم الإثنين إعادة افتتاح المجمع العلمي عقب الانتهاء من عمليات الترميم والصيانة بتكليف من الإدارة العسكرية الهندسية التابعة للقوات المسلحة؛ وذلك على خلفية احتراقه في أحداث مجلس الوزراء ديسمبر الماضي.
حضر الافتتاح اللواء أركان حرب محمود حجازي نائبًا عن وزير الدفاع ووزير الثقافة د. صابر عوض وإبراهيم بدران رئيس المجمع العلمي وعصام شرف رئيس الوزراء الأسبق واللواء طاهر عبد الله وسفير سنغافورة وعدد من القيادات الثقافية والعسكرية.
![]() |
بداية تعرض الدكتور إبراهيم بدران رئيس المجمع إلي تاريخ المجمع الفكري والحضاري والذي يرجع تاريخ إنشائه لأكثر من مائتي عام وكان مقره الأول بيت السناري في السيدة زينب ثم تم نقله إلى الإسكندرية وعاد للقاهرة مرة أخرى عام 1880، وتم إدراجه كأحد الآثار الإسلامية سنة 2005 بقرار وزاري.
وتوجه بدران بالشكر والتقدير لكل من اسهم في إعادة ترميم المجمع، مشيرًا إلى مجهودات الإدارة العسكرية الهندسية التابعة للقوات المسلحة ومساهمتها في تطوير المجمع بتكلفة قدرت بنحو 6 ملايين جنيه على نفقة القوات المسلحة، موضحًا أن عدد الكتب التي يضمها الآن يصل إلى 25 ألف عنوان باللغات العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية والإيطالية.
وأضاف إسماعيل سراج الدين نائب رئيس المجمع العلمي أن المجمع حاليًّا يحوي الكتب العائدة من بقايا الحريق والتي تم الاحتفاظ بها وإيداعها مرة أخرى، فضلاً عن إهداءات المكتبات والمؤسسات والأفراد للمجمع مثل الجمعية الجغرافية المصرية، والجمعية التاريخية، ومنظمة الصحة العالمية، ومؤسسة البابطين، وهيئة الاستشعار عن بُعد، وهيئة المساحة.
وأثنى على دور دار الكتب والوثائق القومية المتمثل في حفظ معظم الكتب وصيانتها في الدار لحين نقلها للمجمع مرة أخرى, مشيرًا إلى أن المجمع برغم أنه فقد كتب قيمة وخرائط نادرة إلا أن هناك تعاونًا كبيرًا من قبل المؤسسات والأفراد ساهمت في إعادة بعض الكتب الهامة, مثل كتب وصف مصر بعد أن قام السلطان الشيخ القاسمي حاكم الشارقة بإهداء نسخة إليهم كما قامت حرم المرحوم محمد حافظ رئيس المجمع العلمي السابق، وكذلك عدد كبير من الأساتذة بالمشاركة في حفظ التراث الفكري لمصر.
![]() |
وقال صابر عرب وزير الثقافة إن المجمع جزء مضيء من تراث الوطن, وأن مشهد حريق المجمع كان مشهد عبثي لا أحد يستطيع تذكره, وشعرنا وقتها بأن الضمير المصري وذاكرة مصر احترقت على أيدي أناس وطنيين بالاسم مصريين بالجنسية.