أكد النائب صلاح علي موسى عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة بمحافظة أسوان أن خدمات المواطنين هي ما يشغل نواب الحزب في الفترة الماضية، وكان على رأسها حل الأزمات في الوقود والغاز والخبز والأمن والنظافة، وقد أسفرت جهود النواب بأسوان بالتعاون مع رموز الإخوان المسلمين والقيادات الشعبية عن وضع آليات لحل المشكلات وإدارة الأزمات بالمحافظة.

 

وحول مشكلة تذاكر القطارات في عيد الأضحى ومواجهة السوق السوداء، قال الشيخ صلاح لـ "إخوان أون لاين": لقد جاءتنا العديد من الشكاوى فيما يخص بيع تذاكر القطارات في السوق السوداء بأسوان والقاهرة في عيد الفطر الماضي، مما يعد استغلالاً لأبناء محافظات جنوب الصعيد. ولقد توجه نواب المحافظات الثلاث: أسوان والأقصر وقنا إلى رئيس هيئة السكة الحديد المهندس مصطفى قناوي في شهر سبتمبر الماضي؛ حيث ناقش معنا أبعاد الأزمة وتداعياتها وأسبابها، وخلصنا إلى استخراج التذاكر بالرقم القومي، وهذا للحد من ظاهرة السوق السوداء.

 

وقد تم تنفيذ هذه التجربة منذ شهر أكتوبر الحالي قبل عيد الأضحى، وقد حدَّت هذه الفكرة من ظاهرة بيع التذاكر في السوق السوداء.

 

وعن قلة عدد قطارات القاهرة/ أسوان عن العام الماضي: أوضح صلاح موسى أنه تم الاتفاق على تشغيل قطار فرنساوي فاخر بعدد 12عربة من القاهرة إلى أسوان يستوعب أكثر من 500 راكب في الرحلة الواحدة، على أن يستمر تشغيله بعد عيد الأضحى الحالي، وهذا بديل عن قطارات اليوم الواحد التي ألغيت منذ فترة وكانت سببًا في زيادة الأزمة.

 

وبشأن سوء الخدمة بقطارات الوجه القبلي: أشار صلاح إلى أن المسئولين بالهيئة يستشعرون هذا، ولكننا تلقينا وعدًا بتطوير الخدمات خلال الفترة الحالية، وستتم مخاطبتهم إذا لم نر تغيرًا حقيقيًّا في ذلك، مشيرًا إلى أن التركيز كان في الفترة الماضية على الانضباط في مواعيد تحرك القطارات والتي انتظمت عن الأشهر الماضية، أما بالنسبة لخدمات العربات وغيرها فسوف تتم متابعتها مع المسئولين.

 

وفيما يتعلق بنقص عدد عربات بعض القطارات: أوضح النائب أن مشكلة هيئة السكة الحديد الحقيقية أنه تم تقسيمها إلى 3 قطاعات وليس كما كانت قطاعًا واحدًا؛ حيث تم إنشاء قطاع المسافات الطويلة وقطاع المسافات القصيرة وقطاع البضائع، وهو ما جعل قطاع القطاعات المسافات الطويلة وهو أكثر القطاعات احتياجًا للصيانة، وقلة الصيانة ترجع إلى عدم وجود فنيين بالشكل الكافي لتلبية احتياجات القطارات من الإصلاح والمراقبة والكشف على الأعطال، بينما تتم الصيانة لكل القطارات في ورشة واحدة بالمحافظة، ولكن لا يتدخل عمال قطاع في إصلاح عربات قطاع آخر، وهذا محتاج إلى معالجة جديدة بين المختصين بالهيئة إما بتوفير فنيين بما يكفي أو تعيين عمالة جديدة ذات خبرة.

 

وحول قطارات الضواحي بأسوان وعدم خدمتها المواطنين: قال: إننا ننظر لقطار الضواحي من محطة السد العالي إلى محطة الشراونة بإدفو على أنها مخصصة لمن لا يستطيع ركوب السيارات أو ركاب المسافات البينية القصيرة، وهذا ما نريد تغييره لكي يكون ذا فائدة للموظفين ومواعيد عملهم وعودتهم، وكذا طلاب الجامعة والمدارس الثانوية والفنية، بحيث ينتظم في مواعيد الذهاب والإياب المرتبطة بالدراسة وتخصيص أكثر من قطار للرحلة بدلاً من قطار واحد، وهذا ما ستتم دراسته وطرحه للمسئولين.

 

وحول ما تردد عن ارتفاع تذاكر قطار النوم والدرجة الأولى:

أكد بالقول: إننا بوصفنا نوابًا نعاني هذا خلال سفرنا المتعدد، خاصةً عندما تجد غياب الأمن والنظافة في هذه القطارات، خاصة بعدما ارتفعت تذكرة النوم في سنتين إلى أضعاف ما كانت عليه، ناهيك عن عدم الإقبال عليها طوال العام إلا أيام المناسبات، وهذا ما ناقشناه في لقائنا مع رئيس الهيئة، الذي يستشعر ارتفاع أسعار تذاكر النوم بلا داعٍ بما يقارب 230 جنيهًا بدون ميزة حقيقية للراكب، ناهيك عن مشكلة التكييف في معظم القطارات المكيفة مما يجعل الراكب لا يحصل على خدمة مقابل سعر التذكرة المرتفع.

 

نوصي المسئولين بدراسة تحسين قطارات الصعيد مثل قطارات القاهرة/ الإسكندرية وما بها من خدمات وصيانة لا نجدها في قطارات الوجه القبلي.

 

وأشار النائب إلى أنه يسعى لمعرفة الأسباب للمطالبة بعودته، خاصة أنه سيخدم السياحة الداخلية من أبناء الجامعات بالصعيد وكذلك أبناء الوجه البحري لزيارة المدن السياحية بالوجه القبلي، وسنطالب باستمراره طوال العام مراعاة للبُعد الاجتماعي للأسر التي تنتمي لوجه بحري، وكذلك لأجل الرحلات الصيفية لمدينة الإسكندرية التي يعشقها أبناء الصعيد.