- الشعب لن يقبل أي إملاءات أمريكية 

- كفاية و6 أبريل والوطنية كسروا حاجز الخوف

- المعارضة غير جاهزة للاستحقاقات الديمقراطية

- الخلاف مع الصندوق الدولي بسبب إلغاء الدعم

 

كفر الشيخ- أحمد المصري:


أكد د. محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة أن ثورة 25 يناير كانت حتمية، وأن النظام السابق أهدر مكانة مصر الخارجية، موضحًا أن من أخلاق الإخوان أن ينسبوا الفضل لصاحبه؛ حيث كان لحركة كفاية في 2004 وحركة 6 أبريل في 2008 والجمعية الوطنية للتغيير في 2010 وشبكات التواصل الاجتماعي وشبكات رصد، و"كلنا خالد سعيد" والشبكات التي دعت للتجمع والثورة فضل في كسر حاجز الصمت والخوف، من خلال نظام يدرس في العالم، ليكون الشعب المصري على قلب رجل واحد.

 

جاء ذلك خلال لقاء د. الكتاتني، مساء أمس الخميس أكثر من 5 آلاف من أعضاء الحزب من المؤسسين وأمناء الوحدات الحزبية والأعضاء العاملين بالملعب الخماسي بإستاد كفر الشيخ الرياضي لمناقشة الأوضاع السياسة والتي تشهدها البلاد في الوقت الراهن، بحضور المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ والدكتور صلاح الفقي مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بكفر الشيخ ورجب البنا أمين الحزب بالمحافظة والدكتور محمد فؤاد أحد الرعيل الأول للإخوان.

 

وأضاف أن الثورة أسقطت رأس النظام ودستور 71 الذي عدل للتمديد والتوريث ثم جاءت بعدها المرحلة الانتقالية التي أراد البعض إطالتها بالرغم من رغبة الشعب في تقصير مدتها، ثم كان الجدال حول الدستور والانتخابات حتى تمت انتخابات مجلس الشعب.

 

وقال: ثم كان الصراع بين مشروعين إحداهما إسلامي والآخر علماني، وهو ما أراد إفشال المشروع الإسلامي وإرباكه ووضع العراقيل أمامه بداية من وثيقة السلمي التي تصدينا لها بقوة وأظهرت نتائج الانتخابات أن الشعب يريد المشروع الإسلامي الذي اكتسح ولذلك حاولوا التخلص منه من اليوم الأول وقاموا بمحاصرة البرلمان.

 

ووصف الكتاتني حكومة الجنزوري وقتها بأنها كانت جزءًا من هذا المخطط وتم تهديدي بحل البرلمان وقد كان.

 

وأشار الكتاتني إلى أنه بعد حل مجلس الشعب لم يكن لنا تمثيل في الحكومة فترشحنا للرئاسة ورغم قصر المدة نصرنا الله وبعدها بدأت الحرب على الرئيس لإسقاطه بكل السبل، بداية من استخدام المؤسسة العميقة في القضاء خاصة من المحكمة الدستورية ورفع القضايا لحل مجلس الشورى وتأسيسية الدستور وإلغاء الإعلان الدستوري مرورًا بحوادث العنف المتزامنة مع الإعلان الدستوري الذي كان ضرورة حتمية للمحافظة على بناء المؤسسات لاستكمال مسيرة التحول الدايمقراطي واستخدام العنف والبلطجية بغطاء سياسي لإسقاط الرئيس المنتخب أملاً منهم أن يشكلوا مجلسًا رئاسيًّا ولكن هذه الخيارات جميعها سقطت لأن الشعب المصري والإخوان حموا الشرعية وقدموا شهداء وأخيرًا باستغلال الأزمة الاقتصادية عن طريق الإعلام والقضاء وغيرهم رغبة في تآكل شرعية الرئيس والإخوان والحزب لتشويههم لدى الشعب.

 

وأوضح أن حزب الحرية والعدالة لن يستأثر بشيء ولا يريد أن يحكم بمفرده، مؤكدًا أن أخونة الدولة أكذوبة ولو فزنا في الانتخابات بأغلبية ستكون الحكومة موسعة برغم اختلاف التوجهات بشرط اتفاق على برنامج نعمل على تحقيقه والاتفاق على كل من يحصل على نسبة معينة في الانتخابات يمثل في الحكومة.

 

وحول العلاقات الخارجية والاستثمار أكد الكتاتني أن الرئيس يجوب العالم لتحسين وتوطيد العلاقات الخارجية لتشجيع الاستثمار والتنمية في مصر والتي تحتاج لاستقرار سياسي واقتصادي، مشيرًا إلى أن الشعب المصري لن يقبل الاملاءات الأمريكية.

 

وحول قرض الصندوق الدولي قال الكتاتني: إننا نريد القرض ليس لقيمته المادية ولكن لاعتبارات التصنيف الائتماني.. ولكن الصندوق يريد منا الرفع الجزئي للدعم ونحن رفضنا وطالبنا بترشيد الدعم لمستحقيه وطالبنا بضخه في الاستثمارات لا في موازنة الدولة.

 

وحول الانتخابات القادمة أضاف الكتاتني: جهزنا مرشحينا بنسبة 100% وعددهم هم 548 مرشحًا ومثلهم احتياطي واشترطنا وضع سيدة في الثلث الأول للقائمة شريطة أن تكون لها نسبة في الفوز، واشترطنا أن يكون 30% من الشباب دون الـ35 عامًا وأن تكون هناك نسبة للأحزاب الراغبة في التحالف شريطة وجود مرشحين لهم شعبية.

 

وأوضح أنه التقى جبهة الإنقاذ للتوافق قائلاً: أنه مهما اختلفنا في التوجهات فنحن مصريون ونحن نقدر ظروف الناس وإن كان البعض يسعى للفوز وتحقيق أغلبية فنحن نتعامل مع كل الحالات ونعطيها قدرها وعندما طلبوا بإقالة النائب العام الجديد وتبديل الحكومة بحكومة إنقاذ وطني تناقشت معاهم في شفافية ووضوح.

 

وقال إن الحكومات قبل الانتخابات تكون حكومات انتقالية فقط وبعدها يتم تشكيل حكومة أخرى لا نريد من الحكومة الوصول للانتخابات فالمرحلة الانتقالية بالنسبة لنا انتهت والدستور الجديد أعطى صلاحيات أكبر للحكومة.

 

وأضاف أن القوى المعارضة ظهر تخوفها من تزوير الانتخابات وطالبوا بتغيير الوزارات التي لها علاقة بالانتخابات وهما وزير التنمية المحلية والداخلية كما طالبوا بإقالة وزير التموين والشباب بسبب نجاحهما وأنهما من الحرية والعدالة، ولكننا قلنا نترك الشكل وندخل في المضمون، وأضاف: نحن أحرص الناس على نزاهة الانتخابات ومستعدون لتطبيق ما يتم الاتفاق عليه لكي يكون قانونًا لضمان الانتخابات على أن تعلق عضوية الحزب المخالف في لجنة الأحزاب.

 

وأشار إلى أن ما حدث من إنجازات في مصر لم تحدث في ثورات الربيع العربي والدليل تونس ولبيا ونجحنا بإرادة الشعب في بناء مؤسسات.

 

من جانبه قال رجب البنا، أمين حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ، إن كل ثورة أم لها ثورة وليدة، ونحن فيها الآن، وهي مضادة ولكنها فشلت وهناك شباب مغيب والناس إذا طالت عليهم الفترة يراهنون على هذا وسوف يفشلون وحاولوا الانقلاب على الشرعية ولكنهم فشلوا، وللأسف ضاعت علينا طاقات وجهود.