أكد الدكتور صلاج سلطان الامين العام للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية أن الزواج المبكر للشباب علاج اقتصادى وأمنى من الجرائم واجتماعى للوقاية من المفاسد الاخلاقية  وكذلك للقضاء على العنوسة والتى وصلت فى مصر الى 9 مليون شاب وفتاة فوق سن الثلاثين  لم يتزوجوا  ، مشيرا الى ان الزواج المبكر يساعد الشباب على  تحمل المسئولية ودعا الدكتو صلاح  الى إعداد حفلات زواج جماعى ولتكن 1000 عريس وعروسة  وذلك تيسيرا على الشباب  مشيرا الى ان فى اليمن يزوجون 1300  عريس وعروسة فى حفلة واحدة    ، كما دعا المسئولين الى بناء شقق صغيرة للشباب ولتكن غرفة وصالة .

 

وقال سلطان من خلال كلمته فى إفتتاح دورة إعداد محاضرة متميزة والتى تنظمها لجنة الاسرة بالمجلس الاعلى للشئون الاسلامية :أن  الحياة  لا تصلح الا بالرجل والمراة معا ، موضحا ان القرآن ذكر المرأة باجمل الصفات كأم وعمة وخالة وفتاة حوالى 103 مرة وأشار سلطان  الى ان  هناك اربعة  اهداف للحياة الزوجية ضرورية لتحقيق السعادة الزوجية وتتمثل فى الاتى :

 

1- السكن والإلف النفسى لقوله تعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ2- الاستمتاع والإشباع الجنسى لقوله تعالى (فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فضيلة)3- إنجاب وتربية الاولاد الصالحين لقوله تعالى (1والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات)4- التقارب الاجتماعى لقوله تعالى (هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قدير)وأضاف  سلطان ان حلقات الالفة بين الزوجين تتحقق من خلال الحب القلبى والتفاهم العقلى والتناغم الجسدى واختتم سلطان كلمته قائلا : يجب على الشباب مراعاة عدم الاختيار على الشكل فقط  مستدلا بفتاة من غزة رفضت شاب تقدم اليها لعدم مشاركته فى الجهاد وعدم شارك وفقد قدميه وتشوه وجهه تقدمت اليه وتزوجته وانجبت منه اولاد وتعيش حياة سعيدة  لانها صاحبة رسالة .

 

 

وتحدث  الدكتور حمدى مسعود أستاذ جراحة القلب بفرنسا فقال : ان الاسرة المسلمة هى الخطوة الاولى فى بناء المجتمع كما قال الامام البنا رحمه الله ، مشيرا الى ان المرأة المسلمة لها دورها منذ فجر الاسلام فاول من امنت أمراة ( السيدة خديجة ) واول شهيدة فى الاسلام ، كما شاركت المرأة فى الجهاد والدفاع عن النبى صلى الله عليه وسلم ، فالمرأة صناعة الاجيال


وأشار مسعود الى   ان زوجته حميدة قطب  ضربت اروع الامثال فى الصمود والثبات  فى سبيل دعوتها فكانت اول امرأة تعتقل عام 65 فى السجن الحربى  مع السيدة زينب الغزالى وحكم عليها بالسجن 10 سنوات والسيدة زينب 25 سنة ، فكانت مثال الاخت عندما كانت تزور شقيقيها فى السجن  عام 54 وكانت تحمل الرسائل التى مكنت  شقيقها الشهيد  سيد قطب فى استكمال تفسير الرائع فى ظلال القرآن الكريم ، فضلا عن انها   كانت تراعى بنات و اسر المعتقلين  ، وحفظت القرآن الكريم كاملا .

 

واضاف مسعود : ان زوجته خرجت من السجن عام 71 وتزوجها عام 72 بأقل التكاليف وسافرنا فرنسا للحصول على درجة استاذ ، وخلال هذه الفترة استكملت دراساتها فحصلت على ليسانس الاداب  والماجستير وكانت رسالتها بعنوان تحكيم على ومعاوية  باللغة الفرنسية وكتبت قصص عن تجربتها فى السجن الحربى والقناطر ، وكانت داعية فى فرنسا   واتقنت اللغة الانجليزية والفرنسية وكتبت رسائل باللغة الفرنسية .

 

وتحدثت سمية محفوظ داعية قائلة : ان المراة ليست نصف المجتمع وانما هى كل المجتمع لانها تربى الاخر ، والمراة الداعية حتى تؤثر فى الاخرين  لابد ان تتسم بالصبر والحب  ، وضربت مثلا بام شريك الاسدية  التى قامت بالدعوة الى دين الله داخل  بيوت كفار مكة بعد هجرة النبى صلى الله عليه وسلم ، واسلم على يديها العديد من زوجات الكفار ، فلما علموا بذلك كادوا ان يقتلوها لولا انها من قبيلة كبيرة  غطفان فوضعوها على راحلة مقيدة اليدين فى الشمس الحارقة دون ماء ، وفوجئت بدلو من السماء فيه ماء فشربت منه عدة مرات حتى ارتوت ثم اهتز الدلو فسقط على جسدها ، وعندما سالوها مقيديها وتاكدوا بان الماء من السماء امنوا بالله .