"الهضيبى": اغتيال "أبو شنب" جريمة ليست جديدة على السفاح "شارون"

"صبيح": العملية مخطط لها منذ أن رفض الصهاينة الهدنة

"الشاطر": الثأر بين المسلمين واليهود لن ينتهي إلا بتحرير  فلسطين

"العريان": أثق في قدرة حماس على الرد 

عملية الاغتيال الغادرة التي تعرض لها الشهيد المهندس "إسماعيل أبو شنب" واثنين من إخوانه لم تكن الأولى في سجل الغدر الصهيوني الذي لا يرقب إلا ولا ذمة ولن تكون الأخيرة في تاريخه الذي أكد دائمًا أن هؤلاء لا ينفع معهم إلا لغة واحدة فقط هي لغة الجهاد والمقاومة.

لقد جاءت عملية اغتيال "أبو شنب" وإخوانه في الوقت الذي بدأت فيه السلطة الفلسطينية إجراءاتها القمعية ضد فصائل المقاومة خاصةً (حماس) و(الجهاد) بعد عملية (حماس) الاستشهادية في القدس الغربية التي جاءت ردًا على انتهاكات الصهاينة المتتالية للهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية يوم 29 يونيو الماضي لإعطاء الفرصة للحكومة الفلسطينية الجديدة ولإظهار حقيقة العدو الصهيوني أنه لا يريد سلامًا ولكنه يريد فقط التوسع والدمار وقتل الفلسطينيين.

عادة شارونية

فضيلة المستشار "محمد المأمون الهضيبي" المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" أكد أن عملية الاغتيال الغادرة التي تعرض لها المهندس "إسماعيل أبو شنب" القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست غريبة ولا جديدة على مجرمي الحرب وقاتلي الشعوب  أمثال "شارون"  أن يرتكبوا مثل هذه الجريمة النكراء.

وأضاف فضيلته: أن تلك العملية هي واحدة من سلسلة الاغتيالات والعدوان الصهيوني المدعوم من أمريكا  والتي  لا يراعي فيها هؤلاء السفاحون الصهاينة أيّ نوع من أنواع الإنسانية والحقوق الوطنية.

وأكد فضيلته أن مثل تلك العمليات لن تفت في عضد أيّ من فصائل المقاومة الفلسطينية فضلاً عن حركة المقاومة الإسلامية حماس.

مشيرًا إلى  أن الهدنة انتهت منذ البداية حيث لم يكن هناك هدنة بالمعنى المعروف لها فالكيان الصهيوني وقادته كانوا يواصلون بصفة مستمرة انتهاك الهدنة "
ونبه كذلك إلى أن ما يحدث حرب لا هوادة فيها وحرب استئصال شعب من بلاده لابد فيها من تحمل تبعات المقاومة من شهداء وجرحى وغيرها لكن في النهاية يقينًا سيكون النصر حليف الحق".

مخطط صهيوني

"محمد صبيح" مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية: أكد أن عملية اغتيال المناضل "إسماعيل أبو شنب" جريمة رتبت لها إسرائيل منذ فترة في مسلسل جرائمها  لتدمير عملية السلام، بدأت عندما أعلنت قيادات الجيش الإسرئيلي أنها غير معنية بالهدنة كما أنها تخطط لمثل هذه العمليات والجرائم لإنهاء مسيرة السلام وإنهاء خريطة الطريق.

وهذه الجريمة الغادرة التي لابد من استنكارها على أعلى المستويات أصابت الهدنة في مقتل شديد و لعل الرأى العام  في إسرائيل والولايات المتحدة يتأكد بتلك الجريمة أن هناك قيادات في الجيش والحكومة الإسرائيلية لاتريد السلام.

وكل الأحداث الدامية التي جرت كان سببها تصرفات الجيش الإسرائيلي، وهو ما يدفع الرأي العام الإسرائيلي إلى شجب هذه الجرائم حتى لا تدخل منطقة الشرق الأوسط في دوامة العنف من جديد.

ويضيف "صبيح" أن الجانب الفلسطيني أعطى السلام كل جهوده، لكن هناك قيادات إسرائيلية وعسكرية لا تريد السلام، والهدنة وتستدرج رد الفعل كل يوم.

لقد ماتت الهدنة لأن إسرائيل أرادت إنهاء الهدنة الحالية وعملت وخططت لذلك ويجب أن تتدخل اللجنة الرباعية الدولية المكونة من الولايات المتحدة، والاتحاد الروسى، والاتحاد الأوروبى، والأمم المتحدة لإرسال قوات حفظ سلام دولية للفصل بين الجانبين حتى تمنع  تدهور الأوضاع.

لا عهد لهم

المهندس "خيرت الشاطر" عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين:  أكد أن ما حدث جريمة نكراء تثبت وتؤكد الطبيعة الغادرة لليهود  والكارهة لكل ماهو إسلامى، وتؤكد أن لا حل مع هؤلاء الأوغاد إلا بالجهاد وبذل كل روح من أجل القضاء علهيم لإخراجهم من أرض فلسطين.

لم يكن لليهود عهد ولا ذمة حتى يستمسكوا بالهدنة التي أعلنتها فصائل المقاومة  الفلسطينية فمنذ أن بدأت الهدنة واليهود ينتهكونها كل يوم باغتيال عناصر المقاومة أواعتقالهم والاقتحامات المتتالية للمدن الفلسطينية فلم يكن هناك هدنة أصلاً خاصةً من الجانب الصهيوني.

حماس و المسلمين في فلسطين وفي كل أنحاء العالم، يجب أن يعلموا أن بينهم وبين اليهود ثأر ليس بسبب الشهداء ومنهم "أبو شنب" فقط لأنه ليس الأول وليس الآخر، وستكون حماس قادرة على الرد  ولكن لأجل المسجد الأقصى والقدس وفلسطين وحرماتنا وأعراضنا وأرضنا التي انتهكت وسلبت على أيدى اليهود الغاصبين.

الرد قادم

الدكتور "عصام العريان" أمين عام مساعد نقابة أطباء مصر أكد أن حماس قادرة على الردعلى جريمة اغتيال "أبوشنب" التي  يتحمل وزرها كل من يرعى ما يسمى خريطة الطريق.

أما السلطة الفلسطينية فيجب أن تعلم أن الخيار الصهيوني هو خيار إيقاد حرب أهلية داخل الصف الفلسطيني، و لن يرضى الصهاينة إلا بوكلاء أمنيين يقومون بحماية أمن المستوطنين والعصابات الصهيونية والجيش الإسرائيلي، ومن ثم فعلى السلطة أن تحدد اختياراتها بين الانحياز إلى المقاومة الشعبية المشروعة حتى تنتصر إرادة الشعب الفلسطيني ويحرر أرضه من جانب، وبين الإقرار هزيمتها –أيّ السلطة - أمام المشروع الصهيوني الذي يمثله السفاح "شارون".

أما عن مستقبل الأوضاع بعد انهيار الهدنة فيرى "العريان" أنه في ظل التطورات الأخيرة لم يعد هناك هدنة فوقف حركات المقاومة لعملياتها لإعطاء الفرصة لحكومة "أبو مازن" الجديدة لتحقيق بعض الأمانى الفلسطينية المشروعة والتي استمرت أكثر من أربعين يومًا لم تكن كافية للكيان الصهيوني وحكومته الذي كان يريد رأس (حماس) ورأس المقاومة وليس مجرد وقف العمليات.

 وإذا كان هذا المطلوب صهيونيًا وأمريكيًا فمن العار أن تقف في هذا الجانب قوى فلسطينيةوعربية لأن المقاومة هي شرف هذه الأمة والآن يجب على السلطة وكل من ساهم في الوصول إلى الهدنة أن يعلي صوته ضد السياسة الأمريكية والمشروع  الصهيوني بنفس  القوة التي سعى بها لتحقيق الهدنة.