تنتشر الأمراض المعدية؛ نتيجة تغيير الفصول وحلول فصل الصيف بصورة أسرع نتيجة حرارة الجو؛ حيث تساعد على انتشار العدوي بصورة أكبر للأطفال لكثرة الخروج إلى الأماكن العامة والمتنزهات والنوادي وحمامات السباحة وبالتالي يكون الطفل عرضة لانتقال الأمراض إليه.

 

وتؤكد الدكتورة فاطمة عبد العزيز استشاري طب الأطفال والرعاية المركزة بمستشفى منشية البكري العام لـ(إخوان أون لاين) أن أكثر الأمراض شيوعًا في هذه الفترة مرض (الجديري المائي أو chiken box) وهو مرض فيروسي ويظهر على صورة طفح جلدي، وذلك بعد ارتفاع في درجة حرارة الطفل ويظهر في صورة بثور جلدية وهو مختلف عن الحصبة والحساسية ويجب الذهاب إلى الطبيب لتشخيص الحالة ويتم إعطاء الطفل مخفضات ومسكنات للحرارة، ويجب عزل الطفل عن باقي الأفراد ويستخدم أدوات شخصية خاصة به مثل الكوب، والمنشفة لأن هذا النوع من المرض سريع العدوى جدًا عن طريق التنفس ورذاذ العطس والتلامس ويصيب الأطفال والشباب الذين لم يأت لهم في الصغر؛ حيث يكون كامن داخلهم ويظهر في هذه السن وفي هذه الأيام ارتفعت نسبة العدوي بالجديري المائي بين سن الشباب، وأقول للأم إن علاجه أمن والوقاية منه العزل والإكثار من تناول الأكل المناسب صحيًّا.

 

وتشير إلى أنه في الماضي كان المنتشر هو الجدري المائي الذي يترك آثارًا في الجسم بعد علاجه وهو ما يعرف باسم (small box) ولكنه انتهى تمامًا من العالم نتيجة التطعيمات والحملات المكثفة منذ القدم التي قضت عليه.

 

وهناك حالات نادرة جدًا عند الأطفال الذين أهمل علاجهم وزاد عندهم المرض وتحولت هذه البثور إلى دمامل وتقيحات والتهابات صديدية، وأيضًا الطفل ذو المناعة الضعيفة جدًا, يتم إعطاؤه مضادًا فيروسيًّا يسمي زفيوركس(zovirax)؛ حيث يقلل فترة المرض.

 

حمى التيفود

 

وتضيف إلى وجود مرض (حمى التيفود) ويسمي ببكتريا السلمونيلا تيفود وبارتيفود وهي الأكثر انتشارًا في فصل الصيف وتكون هذه البكتريا معدية عن طريق الطعام الملوث وأصحاب محلات المطاعم يكونون حاملين لهذا المرض لفترات طويلة، ولذلك يكون لديهم شهادة صحية تثيت خلوهم من هذه الأمراض. وتضيف أن أعراض هذا المرض الحمى الشديدة والقيء والإسهال, بظهور هذه الأعراض يتم اصطحاب الطفل إلى الطبيب؛ حيث يتم إجراء تحليل عينة دم وبراز ويتم علاجه بمضادات حيوية ويتم عزل المريض في البيت؛ حيث مكان صحي وطعام صحي, وهناك بعض الحالات تبقى في مستشفيات الحميات نتيجة أن الطفل يعيش في أماكن عشوائية؛ حيث صرف صحي غير مناسب ولذلك يحجز في المستشفى حيث رعاية طبية كاملة.

 

وتشير إلى أن هناك حالات من التيفود تؤدي إلى الوفاة نتيجة الإهمال الشديد أو عدم العلاج جيدًا.

 

فيرس (A)

 

وتشير إلى انتشار فيرس التهاب الكبد الوبائي(A) وهو أبسط أمرض الالتهاب الكبدي, ويسمى بـ(الصفرة) أعراضه ارتفاع درجة الحرارة, اصفرار حب العينين, تغير لون البول, الأم البطن في الجانب الأيمن أعلى البطن ناحية الكبد, القيء. ويجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب حتى يشخصه.

 

وعلاجه هو الراحة التامة للطفل ولذلك تكررها, وننصح الأم بإعطاء الطفل ألعابًا بسيطة أو جلوسه أمام التلفاز لتشغله عن الحركة الكثيرة التي من الممكن أن تؤثر عليه بالسلب مع تناول طعام منشط للكبد مثل السكريات والنشويات والطعام المسلوق, ونبعد الطفل تمامًا عن الدهون والدسم ومكسبات الطعم.

 

وتؤكد أهمية عزل الطفل؛ حيث أكل خاص به وفوط خاصة ونظافة جيدة ويجب تطهير المرحاض من بعد دخول الطفل بالمطهرات والفنيك.

 

وتنصح كامل كل أم أن تهتم بأطفالها قي كل شيء؛ حيث إن ذلك يغنيها عن الذهاب المتكرر إلى الأطباء؛ حيث إن (الوقاية خير من العلاج). وغسل الطعام جيدًا بالماء الجاري. وإن تبين أن طفلي مريض يجب على الأم عدم أصطحابه إلى الأماكن العامة والحدائق والنوادي حتى لا يعدي الآخرين.