·         الثبات في الميدان هو الأداة التي نواجه بها العنف الغاشم علينا

·         لن نعود لزمن عبد الناصر فالشعب المصري تعلم أن يقول "لا"

·         ندعو الجميع للإفطار والسحور وصلاة التراويح في ميدان النهضة

·         لن نستسلم أبدًا لاغتصاب الشرعية المنتخبة

 

حوار: فدوى العجوز

 

الدكتور علي بطيخ مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بمدينة السادس من أكتوبر معتصم داخل ميدان النهضة منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي.

 

ومع التعتيم الإعلامي الجائر لحجب صوت وصورة الملايين في ميدان النهضة وكتم أصواتهم يحاول (إخوان أون لاين) نقل الواقع.

 

-كيف يستقبل ميدان النهضة هذه الحشود في رمضان؟

 

كما ترين تزايدت الأعداد بشكل ملحوظ في رمضان والحمد لله مع الصحوة الإيمانية المصاحبة لهذا الشهر الكريم ومع استشعار الجميع بمدى الخسة التي حدثت أمام دار الحرس الجمهوري فازدادت أعداد المؤيدين للدكتور محمد مرسي والكارهين لسيطرة العسكر وغدره.

 

ونحن هنا في الميدان ندعو الجميع لتناول الإفطار وصلاة التراويح والسحور في الميدان فنحن في شهر الجهاد والرباط والأحرى بنا أن تزداد عزيمتنا للدفاع عن حقوقنا ومكتسباتنا.

 

وأود أن أشير إلى أن الإفطار والسحور هنا في ميدان النهضة تكافلي ويتسابق الجميع لنيل الثواب وأجر إفطار الصائم .

 

وسوف نتحرك في المساجد وأثناء تأدية صلاة التراويح وبين الناس لنعرفهم بالحقيقة التي يود الظالمون إخفاءها عن الناس.

 

-يتساءل البعض لماذا طوال أيام الاعتصام الماضية لا يوجد حضور واضح لجماعة الإخوان المسلمين على منصة ميدان النهضة؟

 

الحقيقة كانت انشغالنا في الأيام الماضية لحشد الناس إلى الميدان وترتيب عملية تأمين الميدان وتنظيم الحياة في الميدان وتيسير المشكلات على المعتصمين كان هذا هو شغلنا الشاغل.

 

وبدأنا في التنسيق مع الأخوة المسئولين عن المنصة من الجماعات الإسلامية معنا في الميدان لنشاركهم إن شاء الله ابتدءًا من شهر رمضان من خلال كلمة صلاة التراويح والصلاة والكلمات الأخرى، ومادام العمل قائم والحمد لله فلا مشكلة عندنا من يقوم به فكلنا نتعاون.

 

-ما الخطوات المقبلة التي تنوى جماعة الإخوان المسلمين اتخاذها ردًا على "مجزرة الفجر" أمام دار الحرس الجمهوري؟

 

بالتأكيد سنستمر في تحركاتنا السلمية كما كانت وستظل إن شاء الله حتى لو قتلنا جميعًا، ولن ننجر لحرب أهلية أبدًا إن شاء الله.

 

ونؤكد أن هناك أمورًا تصعيدية سلمية مطرحة للدراسة، منها العصيان المدني مثلا والخيارات كلها مطروحة، ولكننا بإذن الله سوف نثأر لشهدائنا بالحق والقانون كما هي عادة الإخوان.

 

-يطالب بعض الناس الإخوان بنسيان الأمر والاستسلام للواقع الحالي فالعجلة لا ترجع للوراء، معللين ذلك بقول "حتى تسير عجلة الوطن" فما قولكم؟

 

لا استسلام أبدًا لهذا الواقع المؤقت الكابوسي مهما كانت التضحيات ومهما طال بنا الزمن فقضيتنا واضحة وأهدافنا ورسالتنا لا حياد عنها أبدًا.

 

ولا يمكن أبدًا أن تسير عجلة وطن حر قوي بإرادة مزيفة في ظل تكميم الأفواه والإجراءات التعسفية الظالمة واغتصاب إرادة شعبية لصالح مصحلة عدد قليل من المفسدين والقاتلين هل هكذا يريد الشعب المصري أن تكون مصر خاضعة خائفة مضطرة للقبول بحياة مهينة؟؟ بالتأكيد أي مصري حر لن يقبل بهذا أبدًا ولو كلفه حياته.

 

وأحب أن أشير إلى أن إصرار المعتصمين على تكملة المشوار حتى النهاية رغم حرارة الجو وتركهم لأعمالهم ومصالحهم أو متابعتها بشكل غير منتظم هو الذي يجعلنا نراهن على بسالة وتضحية هذه السلة المجاهدة المرابطة الصابرة المحتسبة لله عز وجل.

 

لدرجة أن أحد النساء ترفض أن تترك الميدان وهي في آلام المخاض والولادة وتلد في الميدان تحت الإشراف الطبي طبعًا، مثل هذه النماذج الثابتة تجعل من يريد أن يتراجع أو يهتز يراجع نيته ويراجع نفسه.

 

- في ظل هذا التعتيم الإعلامي الذي تعانيه فعاليات الحشود المؤيدة للدكتور مرسي كيف تصل رسالتكم للشارع المصري؟

 

أؤكد للجميع وبشهادة المتخصصين في الرصد والإحصاء أن المؤشرات أكثر من رائعة والحمد لله فالأعداد في تزايد مستمر، وبالتأكيد شرفاء الوطن والعقلاء في مصر كثيرون فليس كل هذه الملايين الرافضين للانقلاب العسكري الموجودين في الميادين هم من الإخوان أو من الجماعات الإسلامية.

 

صحيح أن التليفزيون هو وسيلة رئيسة لتوصيل المعلومة والتأثير على الرأي العام ولكنها ليست الوحيدة بالطبع فهناك وسائل أخرى مثل شبكات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.

 

ونحن نعتمد بشكل أكبر على أفرادنا والمؤيدين لقضيتنا فكل منهم قناة حية تتحرك على الأرض بكل المعلومات التي قد يحتاج الناس إليها لمعرفة الواقع وتصحيح الصورة المزيفة الكاذبة التي يفرضها تكتل إعلامي لا يعمل بمهنية إطلاقًا.

بالإضافة للقنوات المؤيدة لنا والتي بدأت في البث منذ اليوم الأول للانقلاب مثل اليرموك والأقصى والقدس والحوار والقنوات التركية وغيرها.

 

- هل هناك تواصل بينكم وبين المؤسسة العسكرية للوصول لحل لهذه الأزمة؟

 

لا يوجد تواصل بين جماعة الإخوان المسلمين والمؤسسة العسكرية، ولكننا نتواصل مع شخصيات مجتمعية نثق في وطنيتها ورغبتها الحقيقية في الخروج بمصر من هذه الأزمة والتي تحاول الضغط على المؤسسة العسكرية.

 

ولكن تصلنا أخبار أن المؤسسة العسكرية مرتبكة بسبب القرار الفردي الذي اتخذه السيسي بالتواطؤ مع السفيرة الأمريكية ولم يتواصل مع بقية المؤسسة العسكرية أو يشاورها.

 

وأيضًا هناك أخبار تتناقل أن هناك ضغوطًا كثيرة داخل المؤسسة العسكرية رافضة لهذا الانقلاب العسكري وما تلاه من إجراءات غير قانونية ولا دستورية وتحاول هذه القوى الضغط على السيسي للتراجع.