- نشطاء: وقف "الأراجوز" تمثيلية ليبدأ بعدها وصلة "سفالة" جديدة

- حمزة زوبع: باسم يوسف أجبن وأصغر من أن يدافع عن نفسه

- سيف عبدالفتاح: هذا هو الفارق بين السلطة المنتخبة والانقلابية

- علاء صادق: الأراجوز لم يعد له مكان في إعلام العار

كتب- محمد إبراهيم:

 

"كلينكس العسكر" أقل وصف يمكن أن يوصف به الإعلاميون الفاسدون أمثال باسم يوسف ورفاقه من الإعلاميين التابعين للعسكر والمنفذين للأجندات الصهيوأمريكية المعادية للمشروع الإسلامي، فهو وأمثاله لايتعدون كونهم "ورق تواليت" يستخدم ثم يلقى في "الزبالة".

 

وجاء وقف برنامج "البرنامج" الذي يقدمه الأراجوز باسم يوسف من قبل سلطات الانقلاب العسكري الدموي الإرهابي ليفضح بشكل أكبر مهازل الانقلابيين، ورفضهم حتى لمجرد "تمثيل" المعارضة ضدهم، أو محاولة إيهام البعض بأن "الأراجوز" من الممكن أن يعصي أوامر أسياده ويهاجم الانقلابيين وعلى رأسهم السفاح السيسي وطرطوره المعين و"البيه بلاوي" رئيس حكومته.

 

المسرحية الهزلية التي بدأها الأرجوز في أولى حلقات الجزء الثاني من برنامجه بمهاجمة الانقلابيين تعيدنا إلى أولى حلقات "البرنامج" التي هاجم فيها العاملين بقناة "سي بي سي" ليبدأ بعدها حربًا لا أخلاقية متجردًا من كل معاني المهنية والأخلاق والأدب ضد رئيس الجمهورية المنتخب وحزبه وجماعة الإخوان المسلمين، بل والاسلاميين وإن شئت فقل والإسلام نفسه، مستخدمًا أسلوب "السفالة وقلة الأدب" والإيحاءات الجنسية، لمدة عام كامل حكمها الرئيس مرسي دون أي قيود على الإعلام أو الإعلاميين حتى ولو "شلة سفلة".

 

بعد عام كامل من المسخرة على شاشتها اكتشفت قناة "سي بي سي" أن الأراجوز "قليل الأدب"، فقط لأنه حاول أن يهاجم سيد عبيد البيادة السفاح عبد الفتاح السيسي في مسرحية هزلية أو تمثيلية، ليبدأ بعدها "الأرجوز" عهد جديد من السفالة والانحطاط" في المرحلة القادمة.

 

خرج مجلس إدارة شبكة قنوات "سي بي سي" الفضائية ببيان فاضح وحجج ومبررات واهية حول إيقاف إذاعة برنامج "البرنامج" جاء فيه "تأكيدًا على ما جاء في البيان الصادر من مجلس إدارة القناة يوم السبت الموافق 26 أكتوبر 2013 بخصوص الحلقة الأخيرة من برنامج البرنامج والتي تم إذاعتها بتاريخ 25 أكتوبر 2013 حيث إن القناة فوجئت بأن المحتوى الإعلامي المسلم لإدارة القناة لحلقة اليوم الجمعة الأول من نوفمبر للبرنامج يخالف ما ورد في بيان القناة الصادر 26 أكتوبر؛ مما يعني إصرار منتج البرنامج ومقدمه الأرجوز باسم يوسف على الاستمرار في عدم الالتزام بالسياسة التحريرية لقنوات "سي بي سي"، والواردة ضمن وثائق العقد الموقع مع منتج البرنامج ومقدمه.

 

ورغم أن القناة وفور إذاعة الحلقة السابقة وبعد ردور الأفعال الغاضبة قد تم لفت منتج البرنامج ومقدمه إلى ضرورة الالتزام بما جاء من ضوابط في البيان السابق من الإدارة عقب الحلقة الأخيرة، يضاف إلى ذلك عدم التزام بتسليم أعداد الحلقات المتفق عليها في السنة الأولى رغم استلامه لكامل مستحقاته المالية لتلك السنة وإصراره على الحصول على مبالغ إضافية كشرط لاستمرار إنتاج حلقات جديدة، مما يمثل اخلالا بشروط العقد، وعليه قرر مجلس إدارة شبكة قنوات سي بي سي إيقاف إذاعة برنامج "البرنامج" لحين حل المشكلات الفنية والتجارية في البرنامج".

 

من جانبهم علق نشطاء موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" على حلقة "البرنامج" الأخيرة  فقال أحد النشطاء، قائلاً: "الراجل تقريبًا في الحملة الانتخابية للسيسي بشكل رسمي.. الحلقة كلها تلميع في السيسي بشكل فج.. طبل ياباسم الفلوس حلوة"، وقال آخر: "بعد ما شفت البرنامج اتأكدت أن باسم يوسف انضم لحملة كمل جميلك لترشيح السيسي للرئاسة".

 

وأضافت ناشطة أخرى بلغة ساخرة: "باسم يوسف بيتشطر على المؤقت وبيسخر من الرئيس المخطوف.. جدع يا باسم".

 

وعلق أحد النشطاء على الحلقة قائلاً: "لو هناك علاقة بين ما قدمه باسم يوسف اليوم والكوميديا السياسية لا بد أن يكون الذوق الكوميدي انحط كثيرًا، وهذا لا يبشر بالنسبة لمستقبل أي أمة".

 

وقال هيثم أبو خليل: "أشهر أغنية الآن كل مفرداتها تحت عنوان (أديك) وبرنامج باسم يوسف إفيهاته الإباحية تحت عنوان (خذ)"، وأضاف آخر: "باسم يوسف كان "عظيم" وقت ما كان بيقل أدبه على مرسي، بس دلوقتي لما جه ناحية السيسي وعدلي منصور بقى "عيب وغلط وجريمة التريقة ولازم تحترم المنصب".

 

وعلق أحد النشطاء قائلاً: "حاول باسم يوسف تصوير السيسي وكأنه بطل شعبي تعلق صوره في الشوارع وعلى الحلوى والمصيبة أنك تلاقي واحد يقولك باسم انتقد السيسي.. خد فشار يا أهبل".

 

وعلق الناشط خالد منصور على وقف برنامج "الأراجوز" قائلاً: "وقفوا برنامج باسم أول امبارح بليل لأنه بيخدش الحياء؟ على أساس أنه كان بقاله سنة بيخدش "كروت شحن"؟!

 

الأراجوز ما لوش مكان

 

ومن جانبة قال الناقد الرياضي علاء صادق ساخرًا: ''حتى الأراجوز ما لوش مكان في إعلام العار مطلوب قطيع يكرر ما يسمع ويتملى".

 

وانتقد الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية قرار قناة "سي بي سي" بوقف برنامج "البرنامج" الذي يقدمه الأراجوز باسم يوسف، مستشهدًا بموقف الرئيس الشرعي محمد مرسي الذي لم يقم بذلك برغم عشرات الحلقات التي تسخر منه.

 

وقال عبد الفتاح في تغريدة له عبر "تويتر": تنازل مرسي عن البلاغ المقدم ضد صحفيين في حين لم يتحمل قادة الانقلاب حلقة واحدة من السخرية"، مضيفًا: "الفرق بين الأمس واليوم هو فارق السلطة المنتخبة والسلطة الانقلابية! الأولى لا تحارب الإعلام لأنها تثق في طريقة وصولها للسلطة الشرعية!!".

 

نسوان باسم

 

وقال الكاتب الصحفي سليم عزوز ماذا غيّر رد الفعل على وقف برنامج باسم يوسف في العهد الحالي وبين استدعائه للمحاكمة في عهد مرسي؟

 

وأضاف ساخرًا في تدوينة على فيس بوك: فين النسوان.. بتوع بحبك يا باسم.. عندما استدعته النيابة.. مجرد استدعاء في عهد مرسي.

 

وأضاف ساخرًا: يا معشر النسوان، اللاتي خرجن ضد الاستبداد وهتفن بنحبك يا باسم.. باسم منعوا برنامجه في عهد ثورتكم المجيدة ولا أسمع لكنَّ صوتًا.. خير.. هل تزوجت النسوان وقعدن في البيت؟!

 

وقال حمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة إن باسم يوسف ظاهرة أمنية "استخدمها تنظيم العسكر لتحقيق أغراضه، وأنه أدى دوره وتم التخلص منه، مشبهًا الأراجوز بأنه "علبة إعلامية لها تاريخ صلاحية محدد تقوم على فكرة رصد الواقع و"التريقة" عليه.

 

وأضاف أنه فشل في محاولته للعودة من جديد؛ لأنه لم يستطع أن يقترب من الانقلابي عبد الفتاح السيسي أو يعلق على تسريباته الفاضحة، كما أنه لم يتطرق إلى الشهداء وصورهم ومن قتلهم.

 

وأكد أن باسم يوسف أجبن وأصغر من أن يدافع عن نفسه، أو يخرج ببيان أو ينتقد ما حدث معه من وقف برنامجه لأنه لا يقدر أن يسخر من عبد الفتاح السيسي أو يعلق عليه بكلمه واحده مثل فعل في عهد الرئيس مرسي، نافيًا أن يكون هذا "الأرجوز" إعلاميًّا حرًّا حاول أن يستمر في عمله ويهاجم الانقلاب لأن الإعلامي الحر لا يسكت على كبت حريته أو منعه.

 

وتابع أن البيادة على رأسه، فلم يخرج بتصريح صغير أو تويتة، مشيًرا إلى أن الإعلامي الحر كان يجب عليه أن يخرج ببيان يوضح حقيقة ما حدث معه، ثم يقوم بنشر الحلقة على "يوتيوب" وهو ما لم يحدث منه ولا يجرؤ عليه.