اربأ بنفــسك أن تقول نحـــيبا            وانهر خليلك أن يكـــــون مجيبا

لما رأيــت الكلبَ يقــتل شـعبه            ويُحـيل أسفلت المـــكان خضـيبا

الحاقدُ الســفاحُ عنــوان الخنا             الخائـن الديوث صـــار نجـــيبا

قَصَفَ الخيامَ فلا تـرى أوبارها                إلا لهـــيبًا يحتـــضن ملهـــوبا

في يوم رابعةَ الدمـوعُ تحجَّرت               والذعر في الأحداقِ صار عجيبـــا

والناسُ لا تـدري أخسفٌ مسَّها              أم أن إسرافـــيلَ صار قريبــــــا

إنَّي لأشهدُ بالبطولةِ والفـــــدا         لمن وقف دهـرًا يبتــغي التصـويبا

وأراه يبكي في الصـفوفِ لأنه              يبغي جـزاءً في الســـــماء رحيبا

يا أرضَ رابعة المباركة اشهدي             أنـي وقفــتُ مزمجـــــــرًا مكروبًا

عسى الإله أن يُسامــح زلـــتي        وأعود مجـفـــــو الفـــــؤاد رطيبا