كتب- حبيب أبو محفوظ

استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن (الإخوان المسلمون) مطالبة مجلس الأمن الدولي السبت الماضي لحماس بالتخلي عن السلاح والاعتراف بالكيان الصهيوني.

 

واعتبر التصريح الصحفي الصادر عن الحزب أمس الأحد وحصل (إخوان أون لاين) نسخةٌ منه أن بيان مجلس الأمن الصادر في الرابع من هذا الشهر- والذي يطالب كل عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني بالتخلي عن السلاح والاعتراف بالكيان الصهيوني- "يعكس مدى هيمنة الإدارة الأمريكية الخاضعة أصلاً للحركة الصهيونية على مجلس الأمن؛ بحيث لم يعُد اتخاذ القرار يحتاج إلى أكثر من إشارة من البيت الأبيض ليتم التوقيع على قرار مُعدّ سلفًا في الخارجية الأمريكية".

 

وأشار الحزب إلى أن هيمنة الإدارة الأمريكية على مجلس الأمن الدولي يُعتبر "دليلاً قاطعًا على مدى الهَوَان الذي تعيشه الأمم المتحدة وأجهزتها"، والتي "لم تعد تعبأ بميثاقها ولا بمصالح الدول المنضوية تحت لوائها".

 

وشدَّد الذراع السياسي لإخوان الأردن على أن البيان الصادر عن مجلس الأمن هو بيان "سافر وتدخُّل في شئون الشعب الفلسطيني ومحاولةٌ لمصادرة قراره، موضحًا أن المجلس "يتجاهل عددًا كبيرًا من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العمومية ومحكمة العدل الدولية التي تكفُل حقَّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتُلزم الاحتلال الصهيوني بالانسحاب وتفكيك المستوطنات وإزالة جدار العزل العنصري.

 

ودعا الحزب جماهيرَ الشعب الفلسطيني- التي فوَّضت ممثليها في المجلس التشريعي بالدفاع عن مصالحها- إلى الالتفاف حول خيار الأعضاء المنتخَبين ومواصلة دعمهم بكل الوسائل لتحقيق الأهداف التي تضمنتها برامجهم الانتخابية.

 

كما أهاب بالأمتين العربية والإسلامية تكثيف دعمهما للشعب الفلسطيني الصامد الذي ينوب عن الأمة في حماية مقدساتها والتصدي لأعدى أعدائها.