كتب- أحمد محمود

دعا المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- كافةَ الشعوب والحكومات العربية والإسلامية إلى دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس ماديًّا ومعنويًّا، وخاصةً فلسطينيُّو الخارج، داعيًا في الوقت ذاته حماس إلى الصمود في مواجهة الضغوط والتحديات الراهنة التي تواجهها الحركة.

 

وقال فضيلة المرشد العام- في رسالته الأسبوعية اليوم الخميس 24 من المحرم 1427هـ= الموافق 23 فبراير 2006م، والتي جاءت حول الفوز الأخير الذي حققته حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وكيفية دعم الحركة في مواجهة الضغوط الصهيونية والغربية عليها-: إن الحكومات العربية من الواجب عليها ألا تخضع للضغوط الأمريكية، وعليها رفع سقف دعمها للشعب الفلسطيني واحترام إرادته، مع التعاون مع الحكومة الجديدة المنتخَبة من الشعب الفلسطيني، لا سيما وأن مؤتمر القمة العربية الدوري على الأبواب.

 

كذلك دعا عاكف منظمة المؤتمر الإسلامي لعقد مؤتمر للدول الإسلامية لتقرير دعم الشعب والحكومة الفلسطينيَّين في وجه المؤامرة الغربية الصهيونية الجديدة إزاء الفلسطينيين.

 

وقد تناول الأستاذ عاكف- في رسالته الأسبوعية- مجموعةً من القضايا حول الشأن الفلسطيني والإقليمي العربي والإسلامي، تتعلق بالسياسات الغربية والصهيونية في المنطقة والزلزال السياسي الذي أحدثه فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في الخامس والعشرين من يناير الماضي.

 

وفيما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية وقيمتها قال فضيلته: "المقاومة الفلسطينية هي ضمير أمتنا وكرامتها، هي التي أحيَت روحَها الهامدة، وأنعشت أملَها الخافتَ، هي التي أفشلت المشروع الصهيوني الذي كان يستهدف قلبَ الأمة وكبدَها وليس فلسطين وحدها، هي التي فرضت على العالم كله الاعتراف بالشعب الفلسطيني بعد طول إنكار وجحود لوجوده؛ ولذلك فقد احتضنتها الأمة بين جوانحها، وأيدتْها الشعوب بما تستطيع، ولولا الموانع والعوائق التي أقامتها الحكومات لانخرَط فيها الآلاف وربما الملايين الراغبون في تحرير الأرض وتطهير المقدسات، وإعادة الحق إلى أهله، غير عابئين باتهامات دول الاستعمار قديمه وحديثه".

 

أما حول الداخل السياسي الفلسطيني فقد أشاد المرشد العام بموقف السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس من الانتخابات التي جاءت نزيهةً، داعيًا في الوقت ذاته إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفي بؤرته منظمة التحرير الفلسطينية.

 

وأخيرًا اختَتَم عاكف رسالتَه بالقول إنه يشدُّ على أيدي الرجال في حماس، ويقول لهم: "اثبُتوا على مبادئكم وعلى طريقكم مهما عصفت به العواصف أو تناوشتْه الأعاصير، فالشعب معكم والأمة العربية والإسلامية معكم، والله فوق ذلك كله معكم".