شككت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية في نسبة المشاركين في الانتخابات الرئاسية المصرية وفقًا للأرقام المعلنة من قبل اللجنة العليا للانتخابات والتي قدرتها بـ40% ممن لهم الحق في التصويت.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه النسبة غير متوقعة خاصة في ظل حالة الذعر التي ظهر عليها الإعلاميون وكذلك المسئولون الحكوميون وهو ما دفع اللجنة إلى تمديد يومي التصويت ليوم ثالث من أجل رفع نسبة الحضور.

 

وأضافت الصحيفة أن ما حدث خلال الانتخابات الرئاسية الماضية يخالف تمامًا تلك التي جرت عام 2012م وفاز فيها الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي في انتخابات حرة ونزيهة، معتبرة أن الانتخابات الماضية لاقت انتقادات واسعة بعدما اتهمت بانتهاجها نفس النهج الذي اتبع في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

 

وقالت إن الانتخابات بنسبة الإقبال الضعيف عليها قطعت الطريق أمام مزاعم السيسي بأن الأفعال التي يقوم بها تلقى دعمًا من قبل الأغلبية الساحقة من المصريين.

 

وأضافت أن انسحاب مندوبي حمدين صباحي من لجان الاقتراع أعطى احتمالية لحدوث عملية حشو الصناديق ببطاقات الاقتراع في ظل غيابهم.

 

ونقلت عن "ناثان براون" أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن: إنه بسبب ضعف الرقابة الدولية والمحلية فإنه من الصعب التأكد بشكل مستقل من سلامة النتائج.

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن جماعة الإخوان المسلمين كانت هي الأقدر على مراقبة الانتخابات على مستوى الجمهورية لكن قمع السلطات لها حال دون مشاركتها في مراقبة وإحصاء أصوات الناخبين والمشاركين في العملية الانتخابية.