كتب- حبيب أبو محفوظ

عبَّر جميل أبو بكر- نائب المراقب العام للإخوان المسلمين بالأردن- عن استغرابه مما أعلنته الحكومة الأردنية حول وجود مخازن للأسلحة تعود لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الأردن.

 

وقال أبو بكر- الناطق الإعلامي لإخوان الأردن، في حديثٍ خاصٍّ لـ(إخوان أون لاين)-:" لقد فوجئنا بهذا الخبر، الذي أحدث لدينا نوعًا من الاستغراب في هذه اللحظة السياسية الدقيقة"!!

 

وحول توقيت إعلان الحكومة الأردنية قال أبو بكر: "إن توقيت الخبر يُثير كثيرًا من التساؤلات، وخاصةً أنه يأتي عشيةَ قدوم وزير خارجية فلسطين الدكتور محمود الزهَّار إلى الأردن، وهذا قد تم بناءً على موافقةٍ بين الطرفين، كما أنه يأتي في سياق الضغوط الأمريكية والصهيونية لعزل السلطة الفلسطينية، وخاصةً حكومة حماس في السلطة؛ حيث إن هناك استجابةً واضحةً للعديد من الأنظمة والحكومات العربية".

 

وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين بالأردن "لا ترضى أن تستجيب أيةُ حكومة عربية لمثل هذه الضغوط"، مشدِّدًا على أن هذا "أمرٌ لا يمكن قبوله في أن تكون الجهود ومواقف الحكومات العربية تخدم الأهداف الصهيونية والأمريكية في عزل حكومة حماس، ومحاولة إسقاطها وخاصةً بعد العملية الاستشهادية التي حدثت في تل أبيب، لا تُسأل عنها حكومة حماس، كما أنها جاءت بعد سلسلةٍ طويلةٍ من الاغتيالات والاقتحامات والاجتياحات التي استشهد بها العشرات من الشباب الفلسطيني".

 

وشكَّك الناطق الإعلامي لإخوان الأردن بالرواية الأردنية قائلاً: "إن البيان الرسمي للحكومة يفتقد الكثيرَ من التفصيلات حول الموضوع، الذي يجعل المبرِّرات للحديث عنها غير مقنعة، لكنْ من المبكر أن نُصدِرَ حُكمًا على البيان، لكنَّه يحتاج إلى كثير من التفصيلات، فهو لم يورد أية أدلة حقيقية مقنعة حول القضية، وحماس امتنعت منذ بداية التسعينيات حتى اللحظة عن استخدام الساحة الأردنية لتمرير أو استخدام سلاح، ثم أيضًا حماس لم تَقُم بمثل هذا العمل في أوجِ الانتفاضة وعمليات المقاومة، فلماذا في هذه اللحظة؟ ثم مَن الذي قام بهذا العمل؟ وما هي الأسماء؟

 

وقال: "نحن لا نرى أن هناك مصلحةً لفلسطين أو للأردن في توتير العلاقات في هذه اللحظات؛ حيث تسعى حماس لإقامة علاقات جيدة وأخوية مع مختلف الأنظمة والحكومات العربية، كما أنه ليس من مصلحة الأردن إطلاقًا أن يضيف جهودًا للضغط على الحكومة الفلسطينية يستفيد منها العدو الصهيوني، وهذا ما لا يرضاه الشعب الأردني، والمطلوب الآن مزيدٌ من المعلومات والأدلة على إثبات الحدث والجهات المعنية عنه".

 

وأضاف: لقد سبق وأن حدثت اختراقاتٌ عديدةٌ أكثر خطورةً من قِبَل الكيان الصهيوني على الساحة الأردنية، سواءٌ كانت سياسيةً أو إعلاميةً ولم تتأثر العلاقات بين الأردن والكيان الصهيوني، واستمرت العلاقة والزيارات؛ ولذلك نحن نرى- وإن كان هذا الحدث صحيحًا- أن مقتضيات ووجوب دعم الشعب الفلسطيني في قضيته ودعم خياره واحترامه أن يتم اللقاء بين الحكومة الفلسطينية وبين الحكومة الأردنية لتسوية أي مشكلة إن كانت هناك مشكلات عالقة.

 

وتساءل: "حسب البيان الرسمي فهناك رصدٌ منذ فترة وفي أماكن عديدة لتحركات مَن زعم أنهم ينتمون لحماس، فلماذا يأتي الإعلان عن ذلك في هذه اللحظة، وعشية زيارة الزهَّار للبلاد وعقب العملية التي حصلت في تل أبيب؟!