كتب- حبيب أبو محفوظ

أكد نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر، أن "طريقة تعاطي وتعامل الحكومة الأردنية مع حركة حماس لم تكن صحيحة، موضحًا في تصريحاتٍ خاصة لـ(إخوان أون لاين): أنها قد أضرت بالعلاقات الأخوية والتاريخية والمصيرية بين الشعب الواحد على ضفتي النهر.

 

وفيما يتعلق بقرار حماس رفضها المشاركة في الوفد الأمني والسياسي الفلسطيني الذي يبدأ زيارته إلى عمان يوم الأربعاء المقبل لبحث قضية التهم الأردنية لحماس بتهريب الأسلحة من الأردن، قال الناطق الإعلامي للإخوان المسلمين: "حماس نفت نفيًا قاطعًا أي علاقةٍ لها أصلاً في هذه القضية إلا أن التهمة الأردنية قد وجهتها للحركة في الخارج ولم توجهها للحكومة الفلسطينية في الداخل، ومن هنا كان الأصل التعامل مع مَن وجهت إليه التهمة وكان يجب أن يتصل به ويتم التحاور حول الموضوع وتطويقه ومنع اتساعه، لا أن يتم تضخيمه في بعضِ الجوانب وإدخال عليه ادعاءات لا يمكن أن يصدقها أحد وهي أن حماس تستهدف شخصيات ومؤسسات أردنية وهذا ليس من منهجها ولا من ثوابتها بل يتناقض مع عقيدتها وعقيدتنا نحن جميعًا، ولا يمكن أن تقدم عليه حماس ولا يمكن أن تقدم عليه أي حركة إسلامية؛ لأنَّ هذا من المحرماتِ في العمل الإسلامي لدى أي حركة إسلامية.

 

وردًّا على سؤالٍ للموقع حول تصريحات حماس السابقة بأن لا فرق بين الداخل والخارج، قال أبو بكر: "نعم، لا فرق من حيث إنَّ القرار يتخذ في النهاية معًا، لكن ربما كان الأقدر على تحديد المسئولية وتقديم الأدلة والحوار حولها هو الخارج باعتبار أنه متهم كما أن معالجة الموضوع بحكمة وتأسيس كعلاقاتٍ أخوية ناجحة يقتضي التحاور مع حماس الحركة، وتجاوز أية حساسيات أخرى، وهذا ما تُمليه المصالح المشتركة والعلاقات الأخوية وما يُمليه الواجب الوطني والديني في دعمِ حكومة فلسطين وخيارات الشعب الفلسطيني".

 

وطالب أبو بكر بأن يكون هناك نوعٌ من الاتصالِ والتواصل وبأن يتم تجاوز كل الحساسيات وكل الحساباتِ الصغيرة لصالح الحوارِ والالتقاء على المصالح العليا للأردن وفلسطين وللشعب الواحد ولصالح الأمة، مشددًا أنه لم يكن هناك مبرر لعدم استقبال وفد حماس، ولم يكن هناك مبرر لعدم استقبال وزير خارجية فلسطين الدكتور محمود الزهار، ولم يكن هناك مبرر لأن تتطور الأوضاع إلى ما وصلت إليه، خاصةً وقد أتى في سياقٍ وفي فترةٍ زمنية تقوم فيها أمريكا والكيان الصهيوني بمحاصرةِ حكومة فلسطين والعمل على إفشالها.

 

وفي ذات السياق حذَّر رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور من مغبة استمرار الضغوط على "حماس" والتي قال إنها "تطال الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن تلك الضغوط قد تودي بأصحابها.

 

وقال منصور: إنَّ الضغطَ يولد الانفجار؛ لأنَّ يأسَ الناس من الأساليب الديمقراطية والسلمية في تداول السلطة سيدفع بهم إلى التعامل بأساليب أخرى، مشيرةً إلى أن قيادة الحكومة الفلسطينية لم تأتِ على ظهر دبابة، بل بطريقة ديمقراطية، الأمر الذي يعني أن معاقبة حماس معاقبة للشعب الفلسطيني.

 

إلى ذلك قام فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في الزرقاء مساء الأحد 7/5/2006م، بجمع التبرعات والمساعدات للشعب الفلسطيني، من خلال الملتقى الوطني لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، حيث أشار مقرر الملتقى محمد عواد الزيود إلى ما يقوم به حزب جبهة العمل الإسلامي هو "جزء يسير من واجبِ إخواننا علينا في فلسطين، مضيفًا: "أقمنا هذا الملتقى لنصرتهم وقد استطعنا جمع مبلغ 25 ألف دينار أردني، وهذا حلقة في سلسلة فعاليات، وخلال أسابيع سيتم عقد ملتقى جماهيري يُدعى إليه أهل الزرقاء جميعًا من أجل نصرة إخواننا في فلسطين والانتصار لقضيتهم العادلة والوقوف معهم ضد هذا الحصار الغاشم الجائر التي تفرضه عليهم قوى البغي والعدوان وفي مقدمتها أمريكا ودولة الكيان الصهيوني التي لا تريد للأمة أن تنهض من كبوتها.