- وفاة 25 أمًّا من كل 100 حالة وفاة في المخيمات

- 120 أسيرة فلسطينية في سجون تلموند والرملة بينهن 6 قاصرات

 

 شعار الاحتفال

 

تقرير- أمل محمد

احتفل العالم نهاية مايو الجاري باليوم العالمي لصحة المرأة، ورغم أن الاحتفال جاء مواكبًا لتقاريرَ دوليةٍ حذَّرت من تعرُّض المرأة للاضطهاد والاغتصاب، إلا أن أيًّا من هذه التقارير لم يتحدَّث عمَّا تعانيه المرأة الفلسطينية باعتبارها رمزًا للبطولة والتضحية، ورغم ما تعانيه المرأة الفلسطينية من تردٍّ صحي زاد لدرجة الخطورة نتيجة الحصار الأمريكي والصهيوني والأوروبي لحكومة حماس، فإن اليوم العالمي لم يهتمَّ حتى بتوجيه نداءٍ دولي لتخفيف الأعباء عن كاهل المرأة الفلسطينية مع توفير الحدِّ الأدني من الخدمات الصحية لها وسط كم التدمير والقتل والتجويع.

 

إلا أن الصحة لم تكن وحدها اللاعب في الساحة الدولية، فمنذ بداية القرن الماضي بدأ الاهتمام بشكل كبير بقضايا المرأة، ودرجت المنظمات العالمية- وعلى رأسها الأمم المتحدة والمنظمات المنبثقة عنها مثل منظمة الصحة العالمية- على الاحتفال السنوي بأحداثٍ عالمية تخص المرأة، ومنها اليوم العالمي للمرأة، واليوم العالمي للعنف ضد المرأة، واليوم العالمي لصحة المرأة الذي احتُفل به في يوم الثامن والعشرين من شهر مايو 2006.

 

ومع كثرة وتنوع المؤتمرات التي تناقش مشكلات المرأة سواء كانت جادة أم تقتصر على الدعاية والإعلام فقط فإننا نسأل عن أوضاع المرأة في الأراضي المحتلة، وما نصيبها من الاهتمام العالمي الذي أصبح الحديث عنه بمناسبة وغير مناسبة أمرًا يثير العديدَ من الأسئلة، وأحيانًا الكثير من الشبهات، حيث دأبت المنظمات الدولية على الضغط على حكومات دول العالم الثالث، من أجل التوقيع على اتفاقيات دولية تمس خصوصية البناء الأسري والمجتمعي في الدول النامية، وهو الأمر الذي لا مبرِّر له؛ لكون هذه المجتمعات استقرَّت على منظومةٍ مجتمعيةٍ لن يفيد كثيرًا نقلُ المفاهيم الوافدة إليها، بل في كثير من الأحيان يكون هذا النقل ذا آثارٍ سلبيةٍ، ولا يقدِّم خدمةً حقيقيةً لهذه المجتمعات، والدليل على ذلك ما يجري ضد المرأة في فلسطين المحتلة، حيث تنال المرأة الفلسطينية النصيبَ الأكبرَ من نقص الرعاية الصحية وتفاقم الأمراض، ويؤكد تقريرٌ أصدره الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أن الأوضاعَ السياسيةَ المرتبطةَ بالقضية الوطنية للشعب الفلسطيني ووجود الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال أو في مخيمات الشتات قد عكست نتائجَ خطيرةً على مجمل أوضاعه الاجتماعية وحجم الخدمات الضرورية المقدَّمة له في مجالات الرعاية الصحية والتعليمية والتنشئة الاجتماعية.

 

مخيم الطالبية

 

1- فقد تدنَّى إلى أبعد الحدود- وتحديدًا في السنوات الأخيرة- حجمُ الخدمات الصحية والتعليمية؛ بسبب إجراءات الاحتلال والاعتقالات بالجملة، إضافة إلى خفض ميزانية وكالة الغوث المقدَّمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات داخل الوطن وخارجه، مما حال دون حصول المرأة على الخدمات الصحية الأولية فيما يتعلق بالأمومة والطفولة وإغلاق المدارس والجامعات تبعًا للظروف السياسية الطارئة. 

 

 2- عدم توفر عامل الأمن الاجتماعي لدى الأسرة الفلسطينية، وتعرُّض مراكز الخدمات الصحية والتعليمية للتدخلات المستمرَّة من قِبَل الاحتلال أو نقص الموازنة بسبب إجراءات