تحدث الرئيس محمد مرسي، في مرافعته عن نفسه، اليوم  أمام محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي،  أثناء هزلية ''التخابر'' بأنه كان  في السلطة السياسية، ويعلم أشياء كثيرة لا تعلمها المحكمة.

وردد قائلًا ''أنا احترم القضاء المصري، والقضاة والمستشارين''، مؤكدًا أنه قبل 25 يناير، كان هناك فساد ومخالفة للقوانين والدساتير، وتزوير للانتخابات، وأن القضاة كانوا يحاولون إحقاق الحق، ولكن أحيانًا كان يعاقب أحدهم، وحدث ذلك في 2006، وعوقب بعض القضاة الذين أشرفوا على انتخابات 2005.

وواصل  الرئيس قائلًا:'' قبل 25 يناير كان هناك ديكتاتورية، وبيع للبلد، وأشياء كثيرة معلومة للكافة، وحدثت حالة من الغضب والفوران الشعبي للشعب كله، ولم يكن في استطاعة أحد أن يزعم أنه صاحب ثورة 25 يناير؛ حيث أن الشعب كله ثار مرة واحدة، ضد نظام ظالم وفاسد، خاصة وأن وضع البلاد يتأخر، وأنا كنت جزء من ذلك.

وتابع الرئيس: أنا اعتقلت في 13 مايو 2006، بسبب القضاة، أثناء سيري في مظاهرة بميدان العباسية، لأنني كنت أتظاهر ضد الدولة الظالمة، فيما سمى بعد ذلك ''بيوم القضاة''.

وأكمل د مرسي: الإخوان المسلمون جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهم جزء حقيقي من نسيج المجتمع، وحسن البنا أسس الدعوة بأسباب معلنة ومعروفة، وهناك مؤلفات ورسائل دكتوراه معروفة، والتاريخ مسجلها بأحرف من نور، وكان الإخوان جزء من الحراك الذي حدث في المجتمع.

وقال: ما حدث في 25 يناير هو أن رئيس الجمهورية حينها، نزولًا على رغبة الشعب تنحى عن السلطة، وفوض المجلس العسكري لإدارة شئون البلاد، طبقًا للقانون والدستور، وأنه منذ 25 يناير، وتنحى مبارك، طبقًا للدستور، ولم يحدث في تاريخ مصر، أن رئيس جمهورية ''داب واختفى مثلي''، وأن الملك فاروق، وقع على وثيقة تنازل عن العرش، لابنه أحمد فؤاد الثاني، واستمرت مصر ملكية حتى 23 يوليو 1952، وتولى محمد نجيب حكم البلاد، والذي تنازل عن الحكم بإجراء قانوني، وتولى الرئيس جمال عبد الناصر، وذهب مبارك، وتنازل عن السلطة، وأنا استكملت مكانه، وأكمل حديثه قائلاً:'' المجلس العسكري تولى حكم البلاد خلال عام ونصف العام، وهذه الفترة شهدت تفاصيل مؤلمة جدًا جعلت الجماهير تغضب وتطالب بانتقال السلطة، وخلال تلك الفترة شهدت البلاد 5 أحداث كبرى، وهي أحداث ماسبيرو، التي راح ضحيتها أكثر من 20 شخص، وأحداث محمد محمود، التي راح ضحيتها أكثر من 40 شخص، وأحداث شارع مجلس الشعب، التي راح ضحيتها أكثر من 20 شخص، وأحداث ميدان العباسية، التي راح ضحيتها أكثر من 20 شخص، ومذبحة بورسعيد والذي تجرى محاكمتها اليوم، وراح ضحيتها أكثر من 70 شخص''

وأكد الرئيس  في مرافعته، أنه بعد موقعة الجمل، وقتل المتظاهرين بميدان التحرير، وإلى الآن يسأل الجميع من قتل المتظاهرين، والمصريين؟.

وأشار إلى أنه يلتمس للقضاء العذر، لأنه ينظر إلى الأوراق، ويحتار يعمل إيه، مؤكدًا بأن تقرير تقصي الحقائق الأول لم يرسل للمحاكمة الأولى برئاسة المستشار أحمد رفعت.

واستطرد  قائلاً:'' منذ 25 يناير إلى 30 يونيو، حدثت مهازل وإنهار الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي، كان ينهار في الوقت الذي كان المجلس العسكري يمارس سلطاته.

وأكد أن المجلس العسكري، اتصل بالإخوان المسلمين، وكان أول لقاء لهم مع القوى السياسية، وكان معهم مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع، بمقر أمانة وزارة العدل، يتشاورون معهم ماذا نفعل، ثم اتصل مدير المخابرات العسكرية مع الإخوان يتشاور معهم كما كان يتشاور مع آخرين، وظل الوضع لقاءات ومشاورات، ولم يكن للإخوان دور في إدارة شئون البلاد التنفيذية الفعلية، ولكنهم كانوا يساعدون وليس لهم دور مباشر، ولو كان هناك مصيبة بالبلاد فيقومون بحلها، وأنهم لم يشاركوا وزارتي عصام شرف، ولا وزارة الدكتور كمال الجنزوري.