بعث الأستاذُ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- برسالةٍ إلى الملوك والحكام العرب حذَّر فيها من أن السياسات العربية الراهنة تعمل على إغراق المنطقة في فتنةٍ لا يعلم مداها إلا الله وربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة للإنقاذ.

 

وأكد فضيلة المرشد أن المشكلةَ ليست في المقاومة ولا في أَسْر الجنود الصهاينة وإنما في المشروع الصهيوني العنصري الاستيطاني الذي يطمح إلى إقامةِ مملكةٍ من النيل إلى الفرات، ويستخدم في ذلك أقسى الوسائل الوحشية من سفكٍ للدماء واغتصابٍ للأراضي وحصارٍ للناس العُزَّل وتجويعهم.

 

وطالب عاكفُ الحكوماتِ العربية بمد يد العون والنصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني، داعيًا إلى رفضِ الحديث عن النفوذ الإيراني متسائلاً: أين هو النفوذ العربي؟!

 

ودعا الأنظمة الحاكمة إلى عدم توجيه اللوم إلى المقاومة والاعتراف بحقها في ممارسة دورها الجهادي دفاعًا عن الأرض والكرامة، مؤكدًا أن الحكام العرب مطالبون اليوم بإعادة النظر في المعاهدات المجحفة التي تمَّ توقيعها مع العدو الصهيوني واتخاذ الإجراءات لتجميدها ثم إلغائها.

 

وقال المرشد العام: يا حكام العرب إذا لم تتمكنوا من استخدامِ سلاح البترول بوقف تصديره  كما حدث من قبل فإن عليكم توجيه عائد النفط المتحقق لصالح الشعبين الفلسطيني واللبناني حتى لا يقال إن دول البترول الغنية تتاجر بجراح أشقائها.

 

وأكد عاكف في ختام رسالته أن المقاومة هي خط الدفاع الأول عن الأمة والذي لو انهار- إن قدَّر الله- سوف ينساح العدو في المنطقة.

طالع نص الرسالة