علقت صحيفة "نازرت" الإثيوبية على توقيع السفاح قائد الانقلاب والسودان على وثيقة مبادئ" بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، موضحة أن سد النهضة يعطي لإثيوبيا إمكانية الحد من تدفقات مياه النيل, وهو ما قد يشكل كارثة لمصر.

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها أمس "بلادها حققت كل ما تريد, ولم يكن أمام القاهرة سوى الرضوخ للأمر الواقع".

وتابعت أن مصر سعت لإجبار إثيوبيا على إلغاء فكرة بناء السد, لكنها لم تنجح في ذلك, خاصة بعد الانتهاء من بناء 40 % منه, ولذا اضطرت للتفاوض والتوقيع على وثيقة تعتمد فقط على حسن النوايا, وقد لا تلتزم بها أديس أبابا في المستقبل. وتابعت أن إثيوبيا استفادت من الفوضى التي تعانيها مصر, وشرعت في بناء السد في أوائل 2011.

وأوضحت  أن الخيارات أمام مصر تكاد تكون معدومة في مواجهة أي إخلال بوثيقة المباديء مستقبلا.، مبينة أن حتى الخيار العسكري, ليس متاحا أمام مصر, لأن موقع السد بعيد عن المطارات في مصر، كما أن مصر ليس لديها قدرات التزود بالوقود من الجو, ولا الوصول إلى القواعد السودانية القريبة". 

وأشارت الصحيفة إلى أن إثيوبيا تستطيع انتهاك الوثيقة, عندما تريد ذلك, بينما مصر لن تستطيع فعل أي شيء.