قالت صحيفة "بيتسبيرج بوست جازيت" الأمريكية في افتتاحيتها: إن واشنطن تدرس حاليا قرار إعادة إرسال كل المساعدات العسكرية إلى مصر مما يعني تخلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن المبادئ الأمريكية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.


وأشارت إلى أن مصر هي ثاني دولة عربية بعد تونس تطيح بدكتاتور، حيث أجرت انتخابات حرة فاز فيها الرئيس محمد مرسي عام 2012م، لكن الجنرال عبد الفتاح السيسي انقلب عليه واعتقله ومازال معتقلا حتى الآن.

وأضافت أن السيسي خاض انتخابات رئاسية وصفتها بالمشبوهة والمشكوك فيها عام 2014م وحصل فيها على 97% من الأصوات.

وتحدثت عن أن القانون الأمريكي يتطلب قيام واشنطن بقطع المساعدات عن الدول التي شهدت انقلابات عسكرية، لكن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قررت قطع 700 مليون دولار فقط من المساعدات السنوية التي تبلغ 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية، لتعزيز الرواية بأن ما حدث في مصر من سيطرة السيسي على السلطة لم يكن انقلابا.


وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما كان غير مرتاح لحكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، إلا أن عودة إرسال المساعدات لمصر سيدفع المال للشركات العسكرية الأمريكية مثل "لوكهيد مارتن" و"دي آر إس تكنولوجيس" و"إل3 تكنولوجيس" و"بوينج".

وتحدثت عن أن نظام السيسي يريد عودة المساعدات العسكرية الأمريكية الآن إلى مصر، لكن المشكلة أمام إدارة أوباما أن عليها أولا أن تصرح بأن هناك تقدم في مصر على المسار الديمقراطي -"وهذا لم يحدث"- أو أن تقوم بتجاوز القانون الأمريكي استنادا إلى دواعي الأمن القومي وتسلم على أساس ذلك المساعدات إلى مصر.

واعتبرت الصحيفة أن كلا الخيارين كريهان وأن الخيار الأفضل أمام واشنطن هو وقف كل المساعدات لمصر حتى تتطهر الحكومة المصرية من أفعالها غير السليمة.