الثوار في استقبال رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

الثوار في استقبال رمضان

بعد أن عاشت جماهير الثوار أجواء الاسراء والمعراج , وبعد أن تعالي دعاؤهم في أرجاء الربيع العربي ” ان لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي لكن عافيتك هي أوسع لنا ” تفرح جماهير الثورة باقتراب رمضان , وتجتمع وتصطف الجماهير خلف المنادي : (يا باغي الخير أقبل , يا باغي الشر أقصر )

فرحة بالعزم والجد الثوري وانتصار الارادة علي العجز والسخط وحظوظ النفس .

فرحة بيقظة الكثير من الغافلين وتوبة بعض المفوضين . فرحة بصبر الثوار ونفسهم الطويل وانحسار الرعونة والايذاء . فرحة باستمرار ثورتنا السلمية وفشل مخطط الاستدراج للعنف المدمر . فرحة بقدوم شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران . فرحة بليلة منه هي عمر جديد مع ما مضي وبقي من عمر . فرحة بصفوف الثوار في الفرائض والقيام والتهجد . فرحة بالدعاء في الوتر والقنوت وعند ختام القران . فرحة بذهاب الظمأ وابتلال العروق وثبات الأجر ان شاء الله . فرحة بشباب وشيوخ رجال ونساء يتسابقون في الطرق بالتمر والماء لإفطار الصائمين . فرحة بمسحراتي الثوار يوقظ النائم ويذكر المستيقظ بواجبات الثوار في رمضان .

فيا باغي الخير أقبل الي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة ألإنسانية , يا باغي الخير سارع الي المساجد والدروس والتجمعات , يا باغي الخير تقدم المسيرات فما هتافنا الا ذكر ودعاء .

يا باغي الخير من الثوار ادفع بالتي هي أحسن وقل لمن سابك أو شاتمك اني صائم اني صائم .

يا باغي الخير من الثوار في مصر قل لمن أساء اليك أو جهل عليك اذا اعتزلت الزور وأهله واصطلحت مع ربك فقد اصطلحت معنا .

 نقول للطغاة والمستكبرين اننا مرابطون في الشوارع حتي يأتي نصر الله فنفينا سياحة وسجننا خلوة وقتلنا شهادة .

يا باغي الخير في سوريا أصبتم أصدق الدعاء (يا الله.. يا الله.. ما النا غيرك يا الله ) .

يا باغي الخير في اليمن وليبيا والعراق ما لنا جميعا الا الله , ثم وحدتنا وعودتنا الي ربنا حتي ينصرنا علي الاستعمار الغربي والاستكبار الشرقي والطائفية والعرقية المنتنة فان الله مطلع علي قلوبنا وسنته لا تتخلف (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا )

يا باغي الخير في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس أسرع الي الرباط والجهاد مع الطائفة التي وصفها رسول الله صلي الله عليه وسلم بأنهم ” ظاهرين علي الحق لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتي يأتي نصر الله ” ونصره قريب  ” فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا “

 

القائم بأعمال فضيلة المرشد

29 شعبان 1437 هـ الموافق 5 يونيو 2016 م

 

×