لا تحتاج خيانة المخلوع حسني مبارك وعمالته للصهاينة إلى دليل؛ فهو من حاصر غزة، وتعامل سرًا وعلنًا مع العدو الصهيوني حتى منحوه وصف الكنز الاستراتيجي.


وشنّ الإعلام الصهيوني حملة ضد التحقيق معه وحبسه على ذمة القضايا التي كانت ركيكة في اتهامها له، لكن هذه المرة قال الحاخام اليهودي "مائير مازوز": إن براءةالمخلوع من قضية "قتل المتظاهرين" جاءت بفضل بركات يهودية، وسعي حثيث من تل أبيب لصدور هذا القرار.


الحاخام المتطرف الذي يترأس إحدى المدارس الدينية بمدينة "بني باراك" بتل أبيب، قال في لقاء مع القناة العاشرة الصهيونية إن مساندة اليهود لمبارك جاءت من عدة أسباب، ذكر أن أبرزها هو طاعة مبارك الكاملة لقيادات تل أبيب أثناء وجوده في الحكم، وكذلك رفض هدم قبور اليهود في مصر ، وتضييق الحصار على قطاع غزة، والعمل على إعادة الجنود الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".


وأضاف الحاخام المتطرف الذي يعد من كبار جماعة اليهود المتدينين الذين يطبقون الطقوس الدينية ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية "التيار الحريدي"خلال خطبته الأسبوعية، التي قالها في فندق "نير عتسيون": أدخلوا مبارك السجن، وكان على مقربة من الإعدام، لكنه نجا بفضل دعواتنا" ، متابعًا أن "من يستمع إلى صوت التوراة لا يخسر" ، موضحًا أن مبارك رفض تمهيد الطريق فوق مقابر اليهود ، ورفض أن يعصي أوامر القيادة الصهيونية.


لم تكن هذه أول مرة أو أخطرها، فـ"أريه درعي" الذي كان يشغل وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال، ورئيس حزب "شاس"، قال إن المخلوع حسني مبارك طلب من الحاخام المتطرف، الراحل "عوفاديا يوسف" حينما زاره عام 1986 في قصر المنتزه بالإسكندرية أن يباركه، وأكد أن الحاخام صلى أيضًا لنجاة مبارك بعد ثورة 25 يناير 2011 لينجو من الإعدام.


زعيم حزب "شاس" قال إن مبارك، طلب مباركة الحاخام داخل القصر الرئاسي، لكي تطول أيامه في الحكم، وإنه بعد المناقشات حول مسألة مقابر اليهود في مصر، طلب المخلوع من الحضور تركه وحيدًا مع الحاخام الأكبر، وطأطأ له رأسه وطلب أن يباركه، وهو ما حدث بالفعل.