"وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ"

 

يومٌ جديد وظلم متزايد.. يوم جديد يتناسى فيه المجرمون قوة الله الكبير المتعال وعدله القادم لا محالة.

 

يومٌ جديد يتناسى فيه الظالمون مصير أسلافهم من فرعون الطاغية إلى المجرم حمزة البسيوني وكل المستبدين ومن على شاكلتهم.

 

يوم جديد وما زال صمود المظلومين في بقاع بلادنا أمام عدالة قضيتهم يسطَر به أجمل القصص والحكايا التي ستكون الحلقة الأخيرة منها يوم العدل الأكبر أمام ملك الملوك وجبار السموات والأرض.

 

إن الأحكام العسكرية الجائرة بالاعدام في الاسكندرية والاسماعلية والتي طالت اليوم 29 مواطن مدنيبريء ،تم اختطافهم واخفاءهم قسرًا ثم تلفيق تهم باطلة لهم، وذلك كله لرفضهم الحكم العسكري المنقلب على الشرعية الديمقراطية والدستورية في مصر؛ ما هو إلا نموذج ممتد يدلل على مدى حقارة العسكر ووضاعتهم.

 

لقد كان من أهم أسباب قيام ثورة 25 يناير ما عاشه المصريون من سنوات عجافٍ في ظل حكمٍ عسكري يرى نفسه مُتعاليًا فوق الجميع، فأيامٌ لا تنتهي يُفرض فيها قانون الطوارئ، ومحاكم عسكرية تُنصب للمدنيين، وفسادٌ طال مناحي الحياة جميعُها.

 

وما أشبه اليوم بالبارحة؛ إذ تضخم الظلم إلى ظلمات، ورأينا العسكر وهم يُحقرون الدماء والأرواح، ويستحلون الأنفس والأعراض، ويبسطون أجنحتهم القذرة للسيطرة على كل مقدرات الوطن لا سيما القضاء والاعلام.

 

وستبقى جماعة الإخوان المسلمين تنادي بحرية الوطن وكرامته وعزته وسلامه، وتدفع لأجل ذلك من دمائها وأموالها، ثابتين بإذن الله مهما طال الزمن ومهما استفحل الظلم وتكبر، حتى يأتي الله بفرجٍ مؤكد يتجرع فيه الطغاة مرارة فجورهم في الدنيا والآخرة.

 

والله أكبر ولله الحمد

حسن صالح

المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون"

القاهرة 24 صفر 1439هـ = الموافق 13 نوفمبر 2017 م