في يناير، شهر الثورة وخلع الديكتاتور الفاسد، تعمد العسكر توجيه رسالة إرهاب للشعب المصري حتى ينسى الثورة وإلهاماتها ولا يفكر في استكمالها.

فاجأ العسكر الشعب المصري بخبر إبادة أربعة وستين مصريا دفعة واحدة بدم بارد في سيناء والقليوبية، دون الإعلان عن أسمائهم أو تهم محددة ضدهم!

إن هذه الجريمة الوحشية وما سبقها من جرائم، تخرج الأوضاع في مصر - تحت حكم العسكر - عن نطاق العقل والمنطق وتضع هذه السلطة الانقلابية الاستبدادية في خانة عصابات المافيا!.

وقد بتنا اليوم أمام حالة من جنون السلطة وتوهم احتكار الحقيقة، فبقوة السلاح يتم العبث بأرواح المواطنين، وتلفق الاتهامات وتجري الاعتقالات وجرائم القتل بالجملة دون رادع، ووسط صمت العالم وتجاهل المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية.

لقد داست هذه السلطة الفاشية على القانون والدستور وحقوق الإنسان حتى باتت مصر غابة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى!.

ولكن لعنات هذه الدماء التي لا يتوقف نزيفها ستظل تطارد المجرمين حتى يوم القصاص العادل، وهو قادم لا محالة وإن طال الزمن.

د. طلعت فهمي 

المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون"

الثلاثاء ١٦ جمادى الأولى ١٤٤٠هـ ؛ ٢٢ يناير ٢٠١٩م