(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ) (المائدة: 78).

بلغ العدوان مداه على المسجد الأقصى المبارك، بإغلاقه بالكامل وإخراج المصلين منه، ومنع جماهير المسلمين من الاقتراب من بواباته؛ حتى اضطروا إلى الصلاة في الشوارع المحيطة بالمسجد، بينما المغتصبون الصهاينة يعربدون في جنباته، وجنود الاحتلال يمنعون أذاني المغرب والعشاء، ويسيطرون على بواباته بعد طرد حراسه،  ويعتدون على المصلين في الأحياء المجاورة.
 
وما زالت السلطة الفلسطينية عاجزةً عن الكلام والجامعة العربية متوقفةً عن الحراك في مواجهة هذا الحدث الجلل، بينما حكومات القهر والاستبداد تواصل الهرولة للتطبيع مع الصهاينة المعتدين، متحدّين مشاعر شعوبهم التي تغلي غضبًا على ما يجري بحق الأقصى الأسير.
 
وجماعة الإخوان المسلمين إذ تندد بهذا العدوان الهمجي على الأقصى تناشد شعوب الأمتين العربية الإسلامية والأحرار في كل مكان الانتفاض وإطلاق صرخاتها المدوية - دون توقف - دعمًا لأهلنا في القدس، ورفضًا لهذا العدوان الصارخ على مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
تحيةً إلى أهلنا في القدس وإلى المرابطين في الأقصى الذين يتصدّون لهذا العدوان، نيابةً عن الأمة جمعاء، بصدور عارية، ويقدمون أرواحهم ودماءهم فداءً للأقصى والقدس وفلسطين..
 
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج: 40).
 
حسن صالح

المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين
 
الثلاثاء ٥ رجب ١٤٤٠ هجريا = الموافق ١٢ مارس ٢٠١٩ ميلاديا