روت عزة توفيق، زوجة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمن، جانبًا من تفاصيل لقائها ابنتها عائشة، المعتقلة في سجون الانقلاب منذ عدة أشهر، مؤكدة تمتُّعها بالثبات والصمود رغم وضعها في زنزانة انفرادية، مشيرة إلى رؤيتها والدة سيدنا موسى في منامها تقوم بمواساتها.
 
وكتبت أم الزهراء: "بالأمس وبعد العصر أنعم الله علىّ برؤية عائشة ابنتي، والتي لم أرها منذ شهور.. كان لقاء الدموع انجرفت فيه أنهارًا.. وقد ملأ قلبها الحزن على خالها أخي الحبيب الوحيد.. لم تُمهَّد كما مَهَّدنا الله لفجيعة موته، ولكنه ربط على قلبها".

وأضافت أم الزهراء: "حكت لي كيف كان حالها لما عادت من النيابة المرة السابقة وقلبها مفطور، وقد كان يوم جنازته وتوديعه، وحرمانها من وداعه، وحرمانها من رؤيتي لتعزيتي، وكنت قد تركت السفر معه لأكون بجانبها طمعًا فى لقائهما لنهوّن على بعضٍ مصابنا، قالت لي إنها ظلت طوال الليل تدعو له وتتوسل إلى الله أن يكرمه ويحسن استقباله ويفرحه كما كان يفعل معها ومع أخواتها، وطلبت من الكريم القادر أن يربط على قلبها كما ربط على قلب أم موسى، وإذا بها تنام منهكةً، وترى أمّ موسى في منامها ترفع النقاب عن وجهها فإذا بها امرأة في غاية الجمال تواسيها في منامها، لتصبح وقد ربط الله على قلبها وهوّن عليها".
 
وتابعت قائلة: "كانت تحكي لي هذه الكلمات لتخبرني حال الملك معها وكيف، وبالرغم من كل الأسوار والقضبان والسجانة الغلاظ.. يمسح الله حزنها بلفتات كثيرة تزيدها حبًا فيه، وإصرارًا على التضحية من أجله"، مضيفة: "أخبرتني بظهور ولد للثعبان في زنزانة مجاورة، وطلبتُ منها أن تستغيث بالله وذكر المعوذات وأدعية التعوذ.. والله خير الحافظين".

واستطردت قائلة: "سمحوا لكل المسجونات والممنوعات من الزيارة بزيارة أولادهن كل ١٥ يومًا ما عدا هي لظروف عائلتها، ووضعوها مثل بنت القرضاوي في أسوأ زنزانة في السجون بدون كهرباء ولا حمام ولا ضوء، ليلها مثل نهارها، تنشع المياه وتبل غطاءها الوحيد، والذي لا يُسمح بغيره، ويبتل من ضيق الزنزانة".

واختتمت قائلة: "ضيّق الله على من ضيّق علينا حياتنا.. يا منتقم يا جبار أنت ولينا.. نعم المولى ونعم النصير ونعم الحبيب".