إن استمرار قوات الاحتلال الصهيوني في عدوانها الإجرامي على قطاع غزة المحاصر، مستهدفة أرواح المدنيين الأبرياء والمؤسسات المدنية والإعلامية، يُمثل جريمة كبرى يُضاف إلى سجل هذا الكيان الصهيوني المليء بالجرائم، وسط صمت دولي مُطبق وخذلان إقليمي رسمي.

ويأتي هذا العدوان الغاشم على مقربة من الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين التي تم من خلالها زرع هذا الكيان الغاصب، الذي لا يعرف غير لغة القتل والغدر والتخريب لتثبيت كيانه على حساب حقوق شعبها في أرضه ودولته.

وجماعة الإخوان المسلمين إذ تدين بشدة ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم وحشية بحق أبناء غزة وفلسطين العزل، تؤكد أنه لا مستقبل له على أرض فلسطين مهما طال الزمن، فتضحيات الشعب الفلسطيني المجاهد لن تذهب سُدى.

إننا نشد على يد المقاومة الباسلة ونُحيّي كفاح أبطالها لردع هذا العدوان. ونطالب مجلس الأمن الدولي بالقيام بدوره في وقف نزيف الدماء على أرض غزة وتفعيل قراراته، ومعاقبة مرتكبي جرائم الحرب الصهاينة، كما نطالب الأمم المتحدة بتفعيل ميثاقها والقيام بدورها في تحقيق السلم والأمن لأبناء غزة وأهل فلسطين.

ونداؤنا لشعوبنا العربية والمسلمة: إن معركة فلسطين لا تنفك عن معركة تحرير إرادتنا في أوطاننا، والوقوف في وجه الظلم والاستبداد، وإن دعم ومساندة أهلنا في غزة هو الخطوة الأهم على طريق كفاحنا الطويل نحو الحرية والعيش في كرامة في بلادنا. 

ونُناشد شعوب العالم الحر التحرك لإدانة هذا العدوان المتواصل على غزة، وإدانة حصارها ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. 

ستظل غزة في قلوبنا، وستبقى أرواحنا فداء فلسطين، ولن يهدأ لنا بال حتى يتحرر كامل التراب الفلسطيني من دنس الصهاينة.

والله أكبر ولله الحمد 

الإخوان المسلمون

الأحد ٢٩ شعبان ١٤٤٠ هجريا = الموافق ٥ مايو ٢٠١٩ ميلاديا