استشهد المعتقل عبدالرحمن عبد الحميد ضيف داخل قسم العناية المركزة بمستشفى ههيا؛ نتيجة للإهمال الطبي الذي تعرض له داخل محبسه بمركز شرطة ههيا بمحافظة الشرقية.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية أن الشهيد أُصيب بجلطة دماغية داخل محبسه بمركز شرطة ههيا، وبعد تعنت كبير من قبل داخلية الانقلاب تم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى ههيا بتاريخ 14 مايو الماضي من العام الجاري 2019 ورغم دخوله في غيبوبة تامة والتقدم بعدة طلبات لإخلاء سبيله لتدهور حالته الصحية فإن نيابة الانقلاب رفضت الطلب ليرتقي شهيدا في الساعات الأولى من صباح اليوم.

الشهيد يبلغ من العمر 59 عاما ويعمل مدرسا لمادة الفيزياء وتم اعتقاله بتاريخ 9 أبريل الماضي ولفقت له اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، وهي التهم والمزاعم التي تلفق لأغلب من يتم اعتقالهم بشكل عشوائي من منازلهم عقب حملات الاعتقال التعسفي التي تنتهجها عصابة العسكر.

وكان مركز عدالة للحقوق والحريات قد رصد خلال مايو المنقضي 4 حالات للوفاة نتيجة للإهمال الطبي في سجون الانقلاب، وذكر أنه هناك المزيد من الحالات التي لا زالت تعاني من الإهمال الطبي وتنتظر تلقي العلاج كي لا يلحقوا بمصير من سبقوهم.

وطالب بدعم حقوق السجناء وإنقاذهم مما يتعرضون له من إهمال طبي متعمد يتسبب في ارتفاع أعداد المتوفين منهم في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية.

وأضاف أن الأعداد في ازدياد؛ حيث رصد خلال الشهور الأولى من العام الجاري 2019 وفاة 17 حالة نتيجة الإهمال الطبي داخل سجون العسكر، مطالبًا بإنقاذ الباقين من أصحاب الأمراض والتحرك لحصولهم على حقهم في العلاج المناسب.