أعرب حقوقيون وعدد من أهالي المعتقلين السياسيين الذين حضروا جلسة المحاكمة الأخيرة التي توفي فيها الرئيس الشهيد محمد مرسي، عن قلقهم بسبب اختفائهم منذ استشهاد الرئيس خلال محاكمته في هزلية "التخابر مع حماس"، خاصة أن ثلاثة منهم تعرضوا للإغماء أيضًا خلال الجلسة التي لم تُكشف جميع كواليسها بعد.

واستنكر مدير منظمة "كوميتي فور جستس"، أحمد مفرح، هذا الغموض الذي يكتنف مصير هؤلاء المعتقلين السياسيين، خاصة أن ذلك يُضاف إلى غموض آخر حول ملابسات وفاة مرسي.

وقال مفرح، في تصريح لـ"الجزيرة نت"، إن المعتقلين لم يرجعوا إلى محبسهم منذ الاثنين الماضي، ولا يُعرف عنهم شيء سوى أن هناك ثلاثة من المحتجزين تعرضوا لحالات إغماء (تحفظ على ذكر اسمهم)، معتبرا ذلك نوعًا من أنواع الاعتقال والاحتجاز التعسفي من خلال عزلهم عن العالم الخارجي.

بدورها قالت سارة، نجلة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام، على صفحتها بموقع فيسبوك: إن المعتقلين ما زالوا ممنوعين من الزيارة حتى الآن، ولم يتسن لأسرتها الاطمئنان على والدها وأخيها.

https://www.facebook.com/sara.khirat/posts/10157175429686341

من جانبها قالت آلاء، نجلة الدكتور محيي الدين حامد عضو مكتب الإرشاد، على صفحتها بموقع فيسبوك: إن "الزيارة ممنوعة عن المعتقلين في سجن ملحق مزرعة طره- الذي كان فيه الرئيس مرسي- منذ سنتين ونصف، وبعض المعتقلين منذ ثلاث سنوات".

وأضافت أن "السجن فيه تسعة معتقلين، منهم خمسة حضروا الجلسة الأخيرة التي توفي فيها الرئيس مرسي، وانقطعت الأخبار عنهم من يومها بعد كلام المحامين عن إغماءات. والمعتقلون هم: والدي محيي الدين حامد، ومحمد بديع، وسعد الكتاتني، ومحمود أبو زيد، ومحسن راضي، وباسم عودة، ويسري عنتر، والشيخ حازم أبو إسماعيل، والمستشار أحمد سليمان".

https://www.facebook.com/alaa.mohyee/posts/10220581586792865

وتعرض الرئيس مرسي، الاثنين الماضي، لأزمة قلبية حادة أثناء جلسة محاكمة توفي على إثرها، وفق ما أعلنته النيابة العامة في بيان مقتضب، بينما شككت جماعة الإخوان المسلمين في تلك الرواية، مؤكدة أن مرسي تعرض للاغتيال.

وكان مقررا استكمال جلسات المحاكمة يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن الأجهزة الأمنية أبلغت السلطات القضائية بتعذُّر إحضار المتهمين لدواعٍ أمنية، وهو ما دعا المحكمة إلى تأجيل النظر في القضية المتعلقة بالتخابر مع حركة حماس الفلسطينية، إلى جلسة 29 يونيو الجاري، وهو ما أثار شكوك الأهالي حول مصير أبنائهم.

وتضم القضية 23 معتقلًا من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع، ونائبه الأول المهندس خيرت الشاطر، ورئيس مجلس النواب السابق الدكتور محمد سعد الكتاتني، والقيادي بالجماعة وأحد رموز ثورة 25 يناير 2011 الدكتور محمد البلتاجي.