منذ أكثر من 6 سنوات أي ما يعادل 2200 يوم توقف الزمن لدى عشرات من الأسر المصرية بين الاستشهاد والاعتقال والمطاردة داخل مصر وخارجها؛ لأنهم رفضوا انقضاض السيسي على اختيارهم الحر.

6 سنوات وما زال عشرات الآلاف ممن كانوا مشاعل خير في الأحياء والقرى تتضاعف معاناتهم بالعقوبات الظالمة خلف القضبان في ظروف الاحتجاز القاسية واللا إنسانية والحرمان من الزيارات العائلية ما يخلق وضعا لا يطاق بالنسبة للمحتجزين، وهي وسائل تنتهجها إدارة السجون سيئة السمعة؛ مما بلغ بالعشرات منهم إلى نقطة الانهيار.

وبحسب تقرير بثته قناة "مكملين"، مساء السبت، حذرت مراكز حقوقية واستشاريون نفسيون من تزايد حالات الانتحار بين المعتقلين السياسيين بمصر خلال الأشهر الماضية كان آخرها المعتقل السياسي خالد حسن نتيجة الضغوط الأمنية والنفسية بعد رفض سلطات الانقلاب منح زوجته وابنته تأشيرة دخول بمطار القاهرة لزيارته في محبسه.

وقد سبق حسن محاولة المعيد بجامعة طنطا أسامة مراد الذي استطاع زملاؤه المعتقلون بسجن طرة تحقيق إنقاذه في اللحظات الأخيرة بعد أن قطع شرايين يده اعتراضا على المعاملة المهينة.

في سجون السيسي أصبح الانتحار وسيلة تعبير صامتة نتيجة الضغوط التي يتعرض لها المعتقلون من المعاملة السيئة أو الأحكام القاسية والإهمال الطبي، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تتعرض لها أسرته خارج السجن.

 وفي محاولة لدعم مطالب هؤلاء المعتقلين أطلق نشطاء وحقوقيين حملة باطل التي تطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وإنهاء العمل بالقوانين المقيدة للحريات خاصة قانوني الطوارئ والتظاهر.

ودعت حملة باطل التي انطلقت مطلع الشهر الجاري جميع أحرار العالم إلى التوقيع على عريضة الحملة وتبني مطالبها التي ترى أن 100 مليون مصري باتوا مسجونين في بلادهم؛ بسبب الفقر والبطالة والخوف وإغلاق المجال العام في وجه النشاط السياسي والطلابي والعمالي، حتى أنشطة الاقتصاد والاستثمارات الخاصة باتت مقيدة نتيجة مزاحمة أنشطة الجيش الاقتصادية لها، وأصبح ملايين المصريين بالفعل مسجونين بين أسوار الجهل والفقر المخطط له من قبل السيسي ونظامه.

شاهد