لو أن مصر دولة بحق لفاخرت به جامعات وعلماء العالم في تخصصه وفِي عمله العام وتضحياته لأجل شعبه وأمته..

البروفيسور عصام، الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين، طلب من إدارة سجن العقرب السماح له بشراء كفن على نفقته الخاصة؛ "استعدادا للقاء ربه"؛ نظرا لاستمرار تدهور حالته الصحية، ورفض إدارة السجن تقديم أي رعاية طبيه له.

ودشّن عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للتضامن مع عصام حشيش تحت وسم #أنقذوا_عصام_حشيش، مطالبين بالإفراج عنه، ومراعاة ظروفه الصحية، ومؤكدين أن المعتقلين يتعرضون للقتل البطيء داخل السجون.

ويعد الدكتور عصام أيقونة هندسة القاهرة، وكل خريجي الكلية في عصر ما قبل السيسي عارفينه؛ لشعبيته وحب الناس ليه. وأنا شخصيا أعتبره أجمل الشخصيات التي قابلتها في حياتي، وأكن له حبا وإعزازا وتقديرا لم أشعر بهم تجاه غيره، حيث عايشته وزاملته منذ ١٩٨٧ وحتى ٢٠١٣.

وهو أستاذ الاتصالات بالكلية. اعتقل لمدة 13 شهرا سنة 1981، في أول اعتقال له بعد مقتل الرئيس الراحل أنور السادات.

ثم اعتقل ثانية عام 1995 لحوالي 4 أشهر على خلفية قضية حزب الوسط؛ حيث قُدّم إلى محاكمة عسكرية، إلا أنه حصل على براءة في النهاية.

ثم اعتقل على خلفية أحداث جامعة الأزهر بتهمة غسيل الأموال، على الرغم من أنه لا يمتلك أي شركات، وحُكم عليه بثلاث سنوات.

وعقب انقلاب السيسي، اعتقل الدكتور عصام في 12 أكتوبر 2013.

وقام حشيش بالعديد من المشروعات الهندسية، منها إعداد وتنفيذ مشروع "اكتشاف المعادن والمياه الجوفية باستخدام الجس الكهرومغناطيسي" في عام 1984 وحتى 1988، وذلك في إطار مشروع ترابط الجامعات المصرية حينها.

وكانت له مشروعات بحثية عن التأثيرات الحيوية لإشعاع الهواتف المحمولة، وتصميم الاتصال، وتصميم هوائيات الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية لأقمار الأوربت.

وأشرف على مناقشة أكثر من 45 رسالة ماجستير ودكتوراه بالداخل والخارج، وله ما يزيد على 50 مقالة علمية منشورة في مجلات علمية متخصصة محلية ودولية.

يُذكر أن حشيش حصل على جائزة الجامعة التشجيعية عام 2004، وتم اختياره الأستاذ المثالي بجامعة القاهرة لعام 2005، ثم حصل على شهادات تقدير متنوعة من كلية الهندسة ونادي أعضاء هيئة التدريس، وكذلك شهادة من جامعة القاهرة منها شهادة لمساهمته في حصول الجامعة على جائزة بنك التنمية الإسلامي.

وشغل منصب نائب مدير مركز التكنولوجيا العالمية بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، ورئيس شعبة الموجات الدقيقة بجمعية IEEE على مستوى جمهورية مصر العربية، ورئيس شعبة الهوائيات وانتشار الموجات بقسم الإلكترونيات والاتصال بكلية الهندسة، وعضو في لجنة الدفاع عن سجناء الرأي.

كما كان مقرر لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، وعضو شعبة الاتصالات والملاحة بأكاديمية البحث العلمي، وعضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين لمدة 5 سنوات حتى عام 1995، وعضو مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس لست سنوات حتى عام 1998.