كشفت مصادر حقوقية عن أن الطالب عبدالرحمن حمدي محمد، المعتقل بسجن العقرب سيئ السمعة، يواجه الموت بعدما تضررت حالته الصحية وأصيب بنزيف داخلي بالكبد قبل أسابيع؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجن العقرب بالقاهرة.

الطالب عبدالرحمن حمدي محمد، من سكان قرية الشوبك التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، محبوس منذ قرابة العامين ونصف على ذمة قضية سياسية، بعد أن قامت ميليشيات الانقلاب نهاية العام 2016 باعتقاله وإخفائه قسريًّا قبل ظهوره أمام نيابة أمن الانقلاب التي قررت حبسه منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.

وقد تعرض عبدالرحمن حمدي محمد، البالغ من العمر اليوم 27 سنة، للاعتقال التعسفي بتاريخ ١٠ ديسمبر ٢٠١٦م من أحد الأحياء بمنطقة المرج بالقاهرة؛ حيث سكن العائلة، وظل قيد الإخفاء القسري لعدة أشهر، قبل أن يتم عرضه أمام نيابة أمن الانقلاب التي قررت حبسه بسجن العقرب شديد الحراسة حتى اليوم.

وقبل شهرين قامت إدارة سجن العقرب بتجريده وآخرين من ملابسهم ومنع الطعام عنهم، ومصادرة أموال كانت مودعة لهم من قبل أسرهم بالسجن؛ ما دفع عبدالرحمن حمدي وآخرين إلى الدخول في إضراب عن الطعام، وهو ما أسفر عن سوء حالته الصحية وإصابته بنزيف داخلي بالكبد؛ ما أدى إلى نقله لمستشفى سجن طرة ومنع الزيارة عنه.

وتطالب أسرته الجهات المعنية والمؤسسات الحقوقية بضرورة تبني قضية عبدالرحمن حمدي والمطالبة بنقله من سجن العقرب سيئ السمعة، مؤكدة أن القضية المحبوس احتياطيا على ذمتها هزلية وليس لها سند قانوني.