انطلقت مسيرة، اليوم الإثنين، وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية، تعبيرًا عن الغضب في أعقاب وفاة الأسير الفلسطيني بسام السايح نتيجة الإهمال الطبي في السجون الصهيونية.

يأتي ذلك، بعدما اتهمت هيئة شئون الأسرى والمحررين مصلحة السجون الصهيونية بالإهمال الطبي في حق الأسير السايح، الذي عانى من مرض السرطان.

وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء بأن "الأسرى في كافة السجون أعادوا اليوم الإثنين وجبات الطعام المقدمة لهم، للضغط على إدارة السجون لتسليم جثمان الأسير الشهيد بسام السايح (46 عاما) من مدينة نابلس، الذي توفي الأحد في مستشفى "أساف هاروفيه" الصهيونية بسبب الإهمال الطبي المتعمد بحقه".

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر: إن الهيئة ستقوم اليوم برفع دعوى للمحكمة العليا الإسرائيلية، للمطالبة بتسليم جثمانه.

بدوره، قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن إدارة السجون أعلنت الاستنفار وإغلاق كافة الأقسام، وفرضت منعا على خروج الأسرى، كما أحضرت تعزيزات من قوات القمع تحسبا من ردة فعل الأسرى الذين بدأوا منذ أمس بخطوات احتجاجية ردا على وفاته، تمثلت بالطرق على أبواب الغرف والتكبير، وإرجاع وجبات الطعام، وإعلان الحداد في السجون لمدة ثلاثة أيام.

فيما اعتقلت قوّات الاحتلال الصهيوني فجر الإثنين، 14 مواطنًا في مداهمات شنّتها في أنحاء متفرّقة من الضّفة الغربية المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن طالبا أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في رقبته، أطلقته قوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله.

وفي ساعات الصباح، اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوة عسكرية للاحتلال الصهيوني اقتحمت بلدة بيت ريما، وفق ما ذكرته وكالة "الأناضول".

وأضافت "الأناضول" نقلا عن شهود عيان، بأن المواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في البلدة، والتي استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال اعتقلت طفلا دون سن الـ 16، خلال المواجهات".