تحت عنوان "الإخوان والقضايا العادلة" تحدث د. نواف التكروري أستاذ الفقه الإسلامي ورئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج في المؤتمر عند دور جماعة الإخوان المسلمين في مواجهة المشروع الصهيوني.

وأوضح ان دور جماعة الإخوان كان واضحا وبارزا وجليا، بل حافظا ومحركا، مبينا أن الإخوان نظروا إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية دين، وهذا يعني أنها في رأس الأوليات، وكذالك الوعي لمصلحة الوطن الخاص والامة بشكل عام، فالإمام حسن البناء وعى قبل غيره من القادة والشعوب خطورة المشروع الصهيوني على المنطقة بشكل عام.

ولفت أستاذ الفقه الإسلامي إلى أن مبادرة الإخوان للدفاع عن فلسطين بدأت من بداية عمر الجماعة، لافتا إلى أنه في عام 1931 أرسل الإمام رسالة إلى مؤتمر العمل الإسلامي في القدس بورقة يطالب فيها بإنشاء صندوق إسلامي أو شركة لشراء الأراضي الفلسيطنية لقطع الطريق على الصهاينة، وكذالك إنشاء لجن للدفاع عن الأماكن المقدسة بالعالم الإسلامي، إنشاء مركز إعلامي إسلامي، إصدار جريدة إسلامية يومية, استعادة السيطرة على خط الحجاز.

وتابع: الأمام البنا اهتم بنشر الوعي بين الشعب الفلسطيني، وكذلك توعية المصريين بالخطر الصهيوني، ثم دعم الإمام الجهاد في فلسطين دعما مباشر فكان أول من زار عز الدين القسام لتقديم الدعم والمؤازه والسلاح شقيق الشهيد حسن البنا.

كما بدأ الإخوان بجمع السلاح والمال وتهريبه لداخل فلسطين وإعداد الشباب داخل مصر، فعندما منعوا من دخول فلسطين عام 1947 أخذو الإذن للذهاب إلى سينا ومنها تسللوا إلي داخل فلسطين، كما جاءت الكتائب الإخوان من كل أنحاء المناطق المحيطة للدفاع عن فلسطين.

وأكد التكروري أن الإخوان في الماضي والحاضر دفعوا أثمانا غالية من أجل فلسطين، على رأسها استشهاد الإمام حسن البنا، حل جماعة الإخوان أولا، وشعور الطغاة بالخطر عليهم وعلى كلفوهم بالمهة، اعتقل الإخوان بفلسطين، استشهاد الرئيس مرسي وقيادات الإخوان وعلى رأسهم المرشد العام فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع يدفعون الآن ثمنا مواقفهم من القضية الفلسطينية.