أكد د. طلعت المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين أن مؤتمر الجماعة الذي انعقد على مدار يومين بإسنطبول تناول في أحد جوانبه التربية داخل جماعة الإخوان، والذي تحدث عن القديم الجديد؛ لأن التربية في جماعة الإخوان هي قديمة قدم تأسيس الجماعة، وتمنحنا التربية زيادة ونماء، وإعدادًا من أجل القيام بالمهام.

وأضاف في مداخلة مع قناة وطن مساء أمس الأحد:  ونحن نرى أن مهمتنا في جماعة الإخوان المسلمين هي إعانة الأفراد على تحقيق منهج الله سبحانه وتعالى.

ولفت إلى أن الجديد في المؤتمر فيما يخص الجانب التربوي هو التحدث على الجانب التربوي الجديد، الذي يراعي كل المتغيرات العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأن محاور إعداد الفرد داخل جماعة الإخوان المسلمين، رجلاً كان أو امرأة، إنما تأتي على إعداد هذا الفرد ليكون شخصا فاعلا في مجتمعه مشاركًا في بناء وطنه، عاملا على إصلاح حكومته، مساهما في إقامة الدولة العادلة وإشاعة الخير في ربوع العالم.

وتابع: وأن يكون إعداد للفرد على مستوى البيت والعائلة والمجتمع والأمة العربية والإسلامية، ثم التعامل مع العالم.

وأكد المتحدث الإعلامي أن جماعة الإخوان تدرك أن هناك متغيرات كثيرة، وأن هناك ربيعًا عربيًا له جولات ودورات، وبعض المشاكل التي تتعرض لها بعض دوله، ولذا لا بد أن نوائم تلك المتغيرات من أجل أن تصل المجتمعات من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.

وأشار إلى جماعة الإخوان منذ الوهلة الأولى أدركت أن التربية هي صمام الأمان لهذه الجماعة وأن الوسيلة لتحقيق الاهداف، فجماعة الإخوان تسعى لتحقيق العبودية الشاملة لله، وإحقاق الحق، ونشر في ربوع العالم، وهذا لا يتأتى إلا من مجموع الأفراد والأسر والمجتمعات التي تقوم بهذه الرسالة.

واستكمل أن البرنامج التربوي بجماعة الإخوان هو الضمانة لهذه الجماعة؛ لانها حرصت على أن تكون هناك أركان واضحة في تربية وتكوين الأفراد تقوم على الفهم الذي هو صمام الأمن في الجماعة، والإخلاص وهو روح هذه الجماعة، والزاد الذي تقوم به الجماعة وتتقدم للأمام متمثلاً في العمل والجهاد والتضحية، والضابط الذي يحوي هذه الجماعة من الطاعة والثبات والتجرد، ثم لحمة الجماعة المتمثلة في الإخوة والثقة.

وأكد أن هذه الأركان تربى عليها الإخوان في العالم أجمع، مبينا أن جماعة الإخوان حولت كل المعارف والعلوم والثقافات إلى سلوكيات مترجمة على الأرض.

وبين فهمي أن جماعة الإخوان المسلمين حرصت على بناء الفرد على مستوى الفكر والتصور، وعلى مستوى القلب والوجدان ثم على مستوى الحركة والسلوك.