قال همام علي يوسف القيادي بجماعة الإخوان المسلمين: إن مؤتمر الإخوان الذي عقد بإسطنبول أصالة الفكرة واستمرارية المشروع "يأتي في توقيت حرج للجماعة؛ حيث إن هناك هجومًا كثيرًا عليها، والبعض يدعي أن الإخوان قد انتهوا، وأنهم ولوا إلى غير رجعة خاصة بعد الانقلابات التي حدثت في بلاد الربيع العربي، وما يهيئ لما تسمى بصفقة القرن".

وأضاف - في مداخلة هاتفية على قناة وطن أمس الأحد - رسالة لكل من يدعي هذا الادعاء، أكدت فيه الجماعة من خلال رموزها في الأقطار المختلفة أنها باقية بأمر الله فهي كلمة طيبة، كما أكد المؤتمر عما عرض فيه من خلال القيم والمبادئ والأفكار أن هذه الجماعة ماضية لتحقيق أهدافها التى رسمها الإمام حسن البنا منذ أكثر من 90 عاما.

وتابع أن هذا المؤتمر جاء لتأكيد الثوابت مثلما كان يفعل الإمام البنا في كل لقاء وفي كل مؤتمر، كما جاء للرد على كل الشبهات التي يرددها أعداء الجماعة، أبرزها أن الإخوان جماعة إرهابية، ولا تعرف المعايشة وأنها تنهج العنف، وليس لها رؤية وغيرها.

ولفت إلى جماعة الإخوان تعرضت في معظم البلدان لحملة تشويه وظلم شديدة شرد واعتقل وقتل أبنائها في بعض البلاد وصودرت الأموال، ومع ذلك ما زالت الجماعة مصرة على قيمها وثوابتها التي اقتبستها من كتاب الله وسنة نبيه وظلت وستظل على هذه القيم والمبادئ ولن تنحرف أبدًا؛ لأن هناك رجالاً كرامًا تربوا على موائد القرآن وسنة النبي وما ربي عليه الإمام البنا تلاميذه.

ولفت إلى ما حدث للرئيس الشهيد محمد مرسي الذي قدم حياته ثمنًا لكل هذه القيم والمبادئ، وظل ثابتا لا يتردد، ولا ينظر للخلف أبدا، لولا أن عصم الله الرئيس وعصم كل من تربى في هذه الجماعة في كل الأقطار، لما رأينا هذا الوضع.

وأشار إلى أن الجماعة بكل ما يحدث لها ترفع دائما شعار نحمل الخير لكل الناس، وأننا لن نعادي أحدًا من أبناء جلدتنا، سنحاول إعمار هذه الأوطان وسنعود إليها نحمل الخير، وستظل قلوبنا منفتحة لكل العالم.